طوابير الغاز تقتل رجلًا ستينيًا في مدينة جبلة

طابور من الأهالي يقفون بانتظار اسطوانات الغاز في دمشق (حازم عوض)

camera iconطابور من الأهالي يقفون بانتظار اسطوانات الغاز في دمشق (الصحفي حازم عوض- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أدت أزمة الغاز الخانقة في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية إلى وفاة رجل ستيني بعد وقوفه لساعات على طابور الغاز.

وتحدثت مواقع محلية من بينها “سناك سوري” اليوم، الاثنين 25 من شباط، أن رجلًا في العقد السادس من العمر، توفي في أثناء انتظاره للحصول على جرة الغاز في مدينة جبلة، على خلفية التدافع والازدحام وارتفاع الضغط لديه.

وأوضح الموقع المحلي أن الرجل (69 عامًا) وقف في طابور الغاز في حي العمارة بجبلة من الساعة الواحدة ظهرًا، حتى الساعة الخامسة، ليسقط أرضًا نتيجة الازدحام ومعاناته من أمراض عدة أهمها الضغط، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وتعيش المدن السورية أزمة خانقة فيما يخص المحروقات بشكل عام، والغاز على وجه الخصوص، وتجسدت تلك الحالة بالطوابير الطويلة أمام منافذ البيع الرسمية من أجل الحصول على الجرة، ولم تفلح تحركات حكومة النظام السوري لاحتواء الأزمة الأكثر تأثيرًا في عموم سوريا.

وحمّل الموقع السلطات مسؤولية الأزمة المستمرة لغياب مادة الغاز عن منازل المدنيين، والفشل بحلها رغم الوعود المتكررة بحلها وانتهائها قريبًا، مع وجود طوابير الغاز في عموم المناطق السورية.

وكان التلفزيون السوري قبل أيام، انتقد ما وصفه بـ “طوابير الازدحام” الناجمة عن أزمات اقتصادية في تركيا، ما أثار سخطًا لدى مواقع سورية عدة، والتي وصفت الطوابير في سوريا بـ “الأطول”، في خطوة تهكمية على الإعلام الرسمي.

وكانت حكومة النظام السوري وعدت منذ كانون الثاني الماضي، بانفراج أزمة الغاز وتوفرها في الأسواق خلال أيام، وذلك عقب وصول ناقلتين تحملان 4400 طن من الغاز السائل إلى ميناء بانياس في الساحل السوري.

وشهدت المحافظات السورية أزمة محروقات، وخاصة مادة الغاز منذ أواخر تشرين الثاني الماضي، وما زالت مستمرة حتى اليوم، بالوقت الذي تستمر فيه الوعود بتأمين المادة وتوفيرها في الأسواق بسعرها الأصلي الذي يبلغ 2650 ليرة سورية للأسطوانة.

وبلغ سعر أسطوانة الغاز في محافظة حلب بالسوق السوداء نحو 17 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعرها في مناطق متفرقة في ريف دمشق إلى 11 ألف ليرة سورية، ووسط دمشق إلى ستة آلاف ليرة سورية بحسب مصادر محلية لعنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة