فرنسا تدرس إرسال قوات لحماية الكرد في سوريا

camera iconوزير الدفاع الفرنسي - جان ايف لودريان

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن بلاده ستقرر قريبًا ما إذا كانت سترسل قوات لحماية الكرد في سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيرته الأسترالية ماريز باين، مساء أمس، الثلاثاء 26 من شباط، صرح لودريان أن باريس تنتظر مزيدًا من المعلومات عن الجنود الذين ستبقي عليهم واشنطن في سوريا قبل أن تقرر ما إذا كانت سترسل قوات لحماية الكرد السوريين.

وأعرب لودريان عن ترحيبه بقرار الولايات المتحدة الأخير الذي ينص على إبقاء مئتي جندي أمريكي في شمال شرق سوريا، مضيفًا أن ما يهم حاليًا هو التنسيق مع واشنطن على شروط تطبيق ذلك.

وزيرة الخارجية الأسترالية أشارت من جانبها إلى أن بلادها، تنتظر مزيدًا من التفاصيل من واشنطن التي تطالبها الولايات المتحدة بإرسال قوات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الكرد في سوريا.

ولفتت في هذا السياق إلى أن أستراليا ستعمل مع زملائها وشركائها وحلفائها بصورة تدريجية حول ذلك.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رحب أول أمس الاثنين، بقرار الولايات المتحدة إبقاء 200 جندي أمريكي في سوريا، واصفًا ذلك بالـ “ضرورة”.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في باريس مع نظيره العراقي، برهم صالح، صرح أن قرار إبقاء 200 جندي في سوريا يتفق مع ضرورة البقاء إلى جانب القوات المحلية التي قاتلت تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأرض.

وأضاف، “بعد إعلان أمريكا سحب قواتها من سوريا بالكامل، لا يسعني سوى الترحيب بهذا الخيار”، في إشارة منه إلى قرار إبقاء 200 جندي.

وأعلنت واشنطن، الأسبوع الماضي، عن إبقاء مجموعة صغيرة مؤلفة من 200 جندي أمريكي في سوريا “لحفظ السلام”، بعد إتمام خطة الانسحاب من سوريا.

ولم يُحدد بعد تاريخ نشر أو بقاء تلك المجموعة في سوريا، أو المنطقة التي ستنتشر فيها.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن، في كانون الأول الماضي، انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، معتبرًا أن مهمتها في القضاء على تنظيم “الدولة” قد أنجزت.

ولاقى القرار ردود فعل دولية، خاصة من قبل شركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق، إذ أبدت بعض الدول الأوروبية مخاوفها من أن يسهم الانسحاب الأمريكي بإعادة هيكلة تنظيم “الدولة” وتشكيل نفسه من جديد.

وكان ماكرون، وجه انتقادًا لاذعًا لترامب بسبب قراره المثير للجدل، معبرًا عن أسفه الشديد لذلك.

وتتخوف فرنسا على مصير “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والقوات الكردية المقاتلة على الأرض في سوريا، بعد انسحاب القوات الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة