توتر عسكري أدى لاسقاط طائرات حربية بين باكستان والهند

حطام طائرة حربية هندية بعد اسقاطها من قبل باكستان 27 شباط 2019 (رويترز)

camera iconحطام طائرة حربية هندية بعد اسقاطها من قبل باكستان 27 شباط 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تصاعد التوتر العسكري بين باكستان والهند، بعد إسقاط القوات الباكستانية طائرتين هنديتين وأسر طيار، على خلفية غارات جوية شنتها مقاتلات هندية داخل الأراضي الباكستانية أمس.

ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء 27 شباط، عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال آصف غفور، قوله إن بلاده أسقطت طائرتين هنديتين بسبب غارات جوية نفذها الطيران الحربي الهندي على مواقع داخل الأراضي الباكستانية أمس الثلاثاء.

وأضاف غفور، أن الطائرات الهندية اخترقت المجال الجوي الباكستاني اليوم، بعدما شنت باكستان غارات جوية في منطقة كشمير المتنازع عليها بن البلدين.

وأوضح القيادي الباكستاني، أن إحدى الطائرتين سقطت في الجانب الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، بينما سقطت الطائرة الأخرى في الجانب الخاضع لسيطرة باكستان ليتم أسر الطيار الهندي.

التصعيد العسكري جاء بعد أن شنت مقاتلات حربية هندية غارات داخل الأراضي الباكستانية أمس الثلاثاء، مستهدفة بذلك جماعة “جيش محمد” الذي تتهمه الهند بالوقوف وراء التفجير الذي قتل نحو 40 عنصرًا من القوات الهندية في 14 من شباط الحالي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في الشرطة الهندية أن طيارين هنديين ومدنيًا قتلوا بعد تحطم طائرة حربية هندية في كشمير، مشيرين إلى أن ثلاث طائرات باكستانية “اخترقت المجال الجوي الهندي قبل اعتراضها وإجبارها على العودة”.

كما اتهم متحدث باسم الجيش الهندي، القوات الباكستانية باستهداف أكثر من عشرة مواقع على طول الحدود المتنازع عليها بين الطرفين بأسلحة ثقيلة أمس، مشيرًا إلى أن بلاده ردت على إثر ذلك وقصفت مواقع باكستانية.

وأضاف المتحدث، أن خمسة جنود هنود أصيبوا خلال ذلك القصف الذي استمر حتى صباح اليوم، إلى جانب تدمير المركز المستهدف بشكل كامل، بحسب وصفه.

من جانبها قالت باكستان إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة أخرون جراء الغارات الهندية على أراضيها، دون تحديد هوية القتلى، وفق ما نقلت الوكالة.

دعوات دولية للتهدئة

التوتر العسكري أدى لدعوات تهدئة دولية بدأتها أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والصين عبر دعوة الجانبين لوقف التصعيد العسكري واللجوء إلى الحل الدبلوماسي بين بينهما.

وعززت باكستان قواتها العسكرية اليوم على الحدود الهندية تحسبًا لأي مواجهات عسكرية محتملة، بعد أن سحبت بعض قواتها من الحدود الأفغانية، في ظل بيان هندي رسمي لعدم التصعيد بين الطرفين.

جاء ذلك بقول وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج، اليوم، أن بلادها لا تريد مزيدًا من التصعيد مع باكستان وستواصل التصرف “بمسؤولية وبضبط النفس”.

ودعت سواراج، إسلام أباد للتحرك ضد جماعة “جيش محمد”. وقالت “في مواجهة رفض باكستان المستمر الاعتراف والتصرف ضد الجماعات الإرهابية (…) قررت الحكومة الهندية العمل بشكل وقائي”.

وكانت القوات الهندية تعرضت لتفجير سيارة مفخخة في 14 شباط الحاليـ أدى لمقتل نحو 40 عنصرًا منها، ليعلن “جيش محمد” المتواجد داخل الأراضي الباكستانية مسؤوليته عن التفجير.

ويتنازع الطرفان على السيادة على منطقة كشمير وهي حدودية بينهم، وتستهدف نيودلهي جماعات “متشددة” داخل تلك المنطقة بشكل مستمر، مع حدوث اشتباكات دائمة بين القوات الهندية وتلك الجماعات.

وأدى التنازع على منطقة كشمير بين باكستان والهند إلى حروب عدة منذ عام 1971، لتبقى العلاقات هادئة بين الطرفين حتى اليوم، في ظل قلق دولي من نشوب حرب جديدة بين الدولتين اللتين تملكان ترسانة نووية.

كما أدت التداعيات العسكرية إلى توقف الرحلات الجوية المدنية داخل باكستان وبعض مطارات الهند، إلى جانب توقف الرحلات الجوية الخليجية إلى باكستان.

وقال مسؤول هندي، إن القوات الجوية الهندية أغلقت المطار الرئيسي بكشمير في مدينة سريناجار إلى جانب إغلاق ثلاثة مطارات أخرى في ولايات مجاورة على خلفية الحادثة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة