“يونسيف” تحذر من ارتفاع وتيرة موت الأطفال في مخيم الركبان

مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية - 16 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

camera iconمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية - 16 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حذر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، جيرت كابيليري، من استمرار وارتفاع وتيرة موت الأطفال في مخيم الركبان، مقدرًا أنه منذ بداية هذا العام “توفي طفل كل خمسة أيام”.

واعتبر كابيليري، في بيان صدر اليوم 27 من شباط، أن الوضع البائس لمخيم الركبان يجعله غير مناسب لولادة أو لنمو الأطفال، وقال إن من بين 12 طفلًا توفوا هذا العام كان خمسة منهم من المولودين حديثًا الذين لم يتجاوزوا أسبوعهم الأول من الحياة.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من الجهود الإغاثية وتحذيرات “يونسيف” فقد استمرت الظروف الصعبة بحصد أرواح الأطفال الصغار، وعبر عن أسفه لمعاناة الأمهات وحزنهن.

وتساءل “كيف بإمكاننا الوقوف بلا فعل شيء بينما يموت الأطفال والرضع من سوء التغذية، والإنتانات، والأمراض التنفسية والحالات الأخرى التي يمكن الحيلولة دونها بسهولة عبر التمكن من الحصول على الرعاية الصحية الملائمة وشروط الحياة الأساسية؟”.

وفي حين أوصلت قافلة مشتركة بين “يونسيف” والأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري المساعدات الصحية والغذائية لحوالي 40 ألفًا من أهالي المخيم، إلا أن أثر تلك المساعدات مؤقت، حسبما قال، ولا بد من التوصل لحل دائم لإنهاء المعاناة، ودعا الأطراف المتحاربة لوضع خطة مستدامة للإيصال غير المشروط للمساعدات للأطفال الذين في حاجة.

واستنكر التقاعس عن حل هذه القضية بالقول، “كم من التحذيرات سيلزم للحيلولة دون وفاة الأطفال؟ لم يعد هنالك وقت لنضيعه”.

وكان وفد للأمم المتحدة قد عقد اجتماعًا مع مسؤولي النظام السوري، يوم الأحد 24 من شباط، لبحث خروج المدنيين من المخيم، الواقع على الحدود السورية- الأردنية، إلى مناطق سيطرة النظام، وسط مطالب بإنشاء ممر آمن يسمح بالوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

وسبق الاجتماع إعلانًا روسيًا، في 19 من شباط، عن افتتاح معبرين “إنسانيين” للخروج إلى مناطق النظام، ولكن وبحسب بيان “الإدارة المدنية” داخل المخيم فلم يعبر أي مدني منها، وسط اتهامات روسية للولايات المتحدة بمنع خروجهم ونشر الخوف بينهم.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، ويعاني أهله، الذين يزيد عددهم عن 50 ألف نازح، من ظروف معيشية سيئة ومن شح المساعدات الدولية المقدمة لهم وعرقلة إدخالها للمخيم، بسبب الخلاف الروسي- الأمريكي في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة