المجلس الإسلامي يدعو لالتزام الأحكام الشرعية وحقن دماء المسلمين

حرب بيانات بين النصرة وحزم.. والشامية توجّه الإنذار الأخير

tag icon ع ع ع

أصدر المجلس الإسلامي السوري بيانًا اليوم الخميس حول الخلاف الأخير بين جبهة النصرة وحركة حزم، مشددًا على ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية لحقن دماء المسلمين، غداة اتهامات تبادلها طرفا النزاع يوم أمس وأعلنت جبهة النصرة من خلالها الحرب على “حركة حزم”.

وأكد بيان المجلس أن “استمرار الخلاف والنزاع ليس بمصلحة الثورة بل هو استنزاف لها ولوجودها”، مشيرًا إلى أن “القتال أو التهديد لن يحل الخلاف، بل سيعمّقه ويزيده، ولن يكون هذا لمصلحة الطرفين بل سيكون في مصلحة نظام الأسد المجرم”.

وأوصى المجلس في بيانه بالمثول أمام محكمة شرعية محايدة من أهل العلم والثقات، يتوافق عليها الطرفان، وتنظر في جميع القضايا العالقة والمختلف عليها.

وكانت جبهة النصرة نشرت أمس الأربعاء بيانًا اتهمت فيه حركة حزم باختطاف كل من “أبو عيسى الطبقة أمير جبهة النصرة في البادية، وأبو الجراح وأبو مالك الحمصييْن، واختطاف أبو المقداد أطمة، وأبو أنس الجزراوي التابع لمركز دعاة الجهاد”.

ونوّه البيان إلى أن الجبهة الشامية ضمنت “تفريغ حركة حزم لموقع الفوج 46 في ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين، وضمان تسليم القاتل في حال قتل أحد المعتقلين”، بحسب البيان.

وأضاف أن قيادة الجبهة الشامية أبلغت جبهة النصرة أن “حزم قامت بتصفية الشيخ أبو عيسى الطبقة، والأخوين أبو الجراح وأبو مالك منذ 4 أيام، وأن الشامية لن تستطيع  أن تسلّم القاتل لمحكمة شرعية كما كان متفقًا عليه، كما لم يعد للجبهة الشامية أي سلطة على حزم وتعهدت بإصدار بيان فصل للحركة.

وتوعدت النصرة في بيانها أن حزم بجميع مكوناتها ستكون “هدفًا مباشرًا”، وأضافت “لن نقبل أي عملية احتواء للحركة بعد الآن خصوصًا أن جرائمهم بحق المجاهدين لم تتوقف منذ انضمامهم للجبهة الشامية وكان آخرها عمليات تصفية المجاهدين التي اعترفوا بها”، مطالبة قيادة الجبهة الشامية بـ “إخلاء كافة مقرات حزم ورفع أيديهم عنها، فإن لجبهة النصرة اليوم ثأرًا تأخذه وحقًّا تسترده، بعزة الله وقوته”.

بدورها ردت حزم باتهامات مماثلة، تشير إلى اختطاف وقتل عدد من قياديي وعناصر الحركة “أسر أبو عبد الله الحمصي الذي كان رسولنا إليهم، أسر وقتل الشيخ سعد زكريا أثناء تواجده في منزله، قتل المجاهد محمد حبلوص الملقب بالحوت في مدينة سرمدا، اختطف قائد سرية الحراسة أحمد الحكيم أثناء عودته إلى بيته، إضافة إلى أحد عشر أسيرًا آخرين متواجدين في سجون النصرة دون أسباب ودون معرفة مصيرهم”.

وتابع البيان “بالإضافة إلى تحريض شرعيي النصرة المستمر لجنودهم على قتال حركة حزم على أننا مرتدون وكفار وعملاء للغرب”، وأشارت حزم أنها طالبت الجبهة الشامية وباقي الفصائل “مرارًا أن تتحمل مسؤوليتها وتتدخل لإطلاق سراح جميع المختطفين.

وأبدت حزم استعدادها لتسليم ملف القضية بكافة متعلقاتها لأي هيئة شرعية مستقلة عن الفصائل، ومنها “المجلس الإسلامي السوري، رابطة علماء الشام، رابطة العلماء السوريين، المجلس الشرعي في حلب، رابطة علماء إدلب…”.

من جانبها أصدرت الجبهة الشامية مساء أمس بيانًا أنذرت من خلاله حركة حزم وطالبتها بالتزام قراراتها، محذرة بأنه “التنبيه الأخير”، ودعت جبهة النصرة إلى “عدم التسرع والدخول في قتال مع الحركة”.

يشار إلى أن الخلاف بدأ بين الفصيلين تزامنًا مع معارك شهدها ريف إدلب بين جبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة نهاية تشرين الأول 2014، قضت من خلالها الأخيرة على جبهة ثوار سوريا بالكامل، واقتحمت مقرات حركة حزم في خان السبل بريف المحافظة، بحجة وقوف حزم إلى جانب جمال معروف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة