مقتل نحو 80 نازحًا شرق الفرات منذ كانون الأول الماضي

نقل النازحين من بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي الى مخيم الهول شرقي الحسكة شباط 2019 (فرات بوست)

camera iconنقل النازحين من بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي الى مخيم الهول شرقي الحسكة شباط 2019 (فرات بوست)

tag icon ع ع ع

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 80 شخصًا معظمهم أطفال، قتلوا منذ كانون الأول الماضي، في أثناء نزوحهم إلى مخيم الهول شرقي سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الجمعة 1 من آذار، عن الأمم المتحدة أن نحو 84 شخصًا معظمهم أطفال قتلوا وهم في طريقهم إلى مخيم الهول بمحافظة الحسكة في أثناء نزوحهم من مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لايركه، “هناك تقرير عن علاج 175 طفلًا بمستشفيات من أعراض طبية ناجمة عن سوء حاد في التغذية”، في مناطق شرقي سوريا.

وبحسب لايركه، فإن نحو 13 ألف شخص نزحوا من أخر جيوب تنظيم “الدولة” شرقي دير الزور، الأسبوع الماضي، وقال إن الكثير منهم وصلوا إلى مخيم الهول، واصفًا النزوح الجماعي المستمر بـ “رحلة طويلة وشاقة للغاية”.

بيان الأمم المتحدة يأتي بالتزامن مع حركة النزوح الواسعة من بلدة الباغوز شرقي دير الزور، وهي المعقل الأخير لتنظيم “الدولة” في ظل استعداد لبدء الهجوم العسكري على المنطقة.

واستقبل مخيم الهول بمحافظة الحسكة مئات النساء والأطفال القادمين منذ أسابيع، من محيط بلدة الباغوز، التي تشكل خط الجبهة الرئيسي بين “قوات سوريا الديموقراطية” وتنظيم “الدولة”.

ويعيش السكان في آخر نقاط سيطرة التنظيم، وبينهم أطفال، ظروفًا صعبة للغاية في ظل ندرة الطعام والماء والدواء.

ولا تنتهي معاناة الأطفال النازحين مع وصولهم إلى المخيم، إذ لا تتوفر لدى الطواقم الطبية الموجودة فيه الإمكانات اللازمة لعلاج حالات سوء التغذية الحادة لدى الأطفال، إذ يتم إرسال هذه الحالات إلى مستشفى الحسكة، والتي تبعد نحو ساعة من الزمن.

ويُعد سوء التغذية الحاد، الشكل الأبرز لنقص التغذية، وهو يتطلب معالجة عاجلة ليتمكن الطفل من البقاء على قيد الحياة، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

واستقبل مخيم الهول في الأسابيع الأخيرة أكثر من 25 ألف نازح مع تقدم “قسد”، بعد أن قضوا على الطريق ساعات محفوفة بالمخاطر.

وفي أثناء فرارهم مع عائلاتهم توفي 35 من الأطفال وحديثي الولادة خلال الشهرين الأخيرين معظمهم بسبب البرد، وفق بيان نشرته منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) يوم الشهر الماضي.

وافتتحت “الإدارة الذاتية” الكردية مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة