وفاة راوية الأسود أبرز ناشطات العمل الإغاثي في سوريا

الناشطة في العمل الإغاثي راوية الأسود في مخيمات اللاجئين السوريين - (سوريات عبر الحدود)

camera iconالناشطة في العمل الإغاثي راوية الأسود في مخيمات اللاجئين السوريين - (سوريات عبر الحدود)

tag icon ع ع ع

توفيت الناشطة السورية في العمل الإغاثي ومؤسسة منظمة “سوريات عبر الحدود”، راوية الأسود اليوم، الاثنين 4 من آذار.

ونعت سمارة الأتاسي، من مؤسسات “سوريات عبر الحدود”، صديقتها راوية عبر “فيس بوك”، وقالت “خطف القدر منا منذ عدة ساعات الأخت العزيزة و الصديقه الغالية وإحدى المؤسسات لسوريات عبر الحدود راويه الأسود”.

وأضافت الأتاسي “الموت حق، الموت يخطف بدون تمييز، ولكن مجرد الإحساس انك ستفقد إنسانًا عزيزًا ولن تراه أو تتحدث معه هو شيء أكبر من الخسارة والحزن والأسى”.

وأوضحت الأتاسي لعنب بلدي أن راوية الأسود توفيت في السعودية بعد توقف عمل القلب، على خلفية مشاكل قلبية كانت تعاني منها سابقًا.

وتعتبر الأسود من أبرز ناشطات العمل الإغاثي والإنساني في سوريا، وهي إحدى مؤسسات منظمة “سوريات عبر الحدود”، منذ انطلاق عملها في الأردن عام 2012.

تخرجت في كلية التجارة بجامعة دمشق عام 1981، وعملت منذ انطلاق الثورة السورية في مجال العمل الإغاثي.

بدأت راوية الأسود مع عدد من صديقاتها أولى نشاطات المنظمة في تشرين الأول من عام 2012، فأنشأت مراكز للتعليم والاستطباب، وورشات خياطة للنساء، وأسهمت في مجال دعم الطلبة الجامعيين السوريين في بلدان اللجوء.

مؤخرًا أسست راوية مشروعًا جديدًا حمل اسم “سوريات للتعليم”.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قالت راوية الأسود إن المرأة السورية أثبتت إبداعًا ووطنية منقطعة النظير، ابتداءً من دفعها أولادها وزوجها وأشقائها ليخرجوا في المظاهرات، ووقوفها وراءهم في الصف الثاني لخوض هذه التجربة الصعبة والمريرة.

ورأت أن المرأة السورية مارست دورًا عظيمًا خلال مراحل اللجوء والنزوح، بتحملها صعوبة هذه المرحلة وحفاظها على نفسها وأطفالها في المخيمات، وإصرارها على العمل في شتى المجالات لتمنع عن نفسها العوز ومرارة الحاجة، وأضافت “المرأة السورية سقفها عالٍ تشرّف جميع السوريين”.

صنّفت راوية نفسها بالدرجة الثانية خلف المرأة في الداخل السوري، وقالت “نحن عشنا في الخارج وطورنا أنفسنا، ودخلنا في مجال تغيير التفكير الذي أنشأنا عليه الأسد، وتعلمنا ما هي خدمة المجتمع المدني وتطويره، وما هو العمل التطوعي. من في الداخل لم يتعلموا هذه الأمور في زمن الأسد، لكنهم قدموا وضحوا وأبدعوا في شتى المجالات.. أفتخر بهم وأتعلم منهم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة