تركيا تحذر من وصول السوريين إلى أمريكا في حال الهجوم على إدلب

camera iconالرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي، دونالد ترامب (رويترز)

tag icon ع ع ع

حذرت تركيا من وصول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في حال الهجوم على محافظة إدلب من قبل النظام السوري.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار اليوم، الجمعة 8 من آذار، “إذا استمرت الهجمات في إدلب، وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 مليون شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضًا”.

وأضاف، “أكبر شكوى لدينا من النظام السوري خرقه لوقف إطلاق النار (…) ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام عن شن الهجمات في إدلب”.

وصعّدت قوات الأسد من قصفها على ريفي إدلب وحماة، في الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني” والمكاتب الإعلامية العاملة في المنطقة.

ويبرر النظام السوري القصف بأنه يأتي ردًا على خروقات فصائل المعارضة وما يصفها بـ”المجموعات الإرهابية”، لكن الاستهدافات تتركز على المناطق المأهولة بالسكان وخاصة في مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، بحسب مراسلي عنب بلدي و”الدفاع المدني السوري”.

وبلغ التعداد السكاني في محافظة إدلب ثلاثة ملايين و867 ألف نسمة، وفق إحصائية نشرها فريق “منسقي الاستجابة” في آب الماضي، مشيرًا إلى إنها شملت محافظة إدلب وريفي حلب الغربي وحماه الجنوبي.

واستقبلت تركيا منذ العام 2011 ما يزيد على ثلاثة ملايين و561 ألفًا و707 لاجئين، وفق إحصائية أصدرتها وزارة الداخلية التركية ودائرة الهجرة في 3 من نيسان 2018.

ويعتبر تحذير آكار من وصول اللاجئين السوريين إلى أمريكا الأول من نوعه، إذ ركزت تركيا في السنوات الماضية في تحذيراتها على وصول اللاجئين إلى دول أوروبا فقط.

وفي تصريحات سابقة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إنه يثق بأن بلاده ستخرج من اتفاق إدلب الموقع مع روسيا بـ “صورة جميلة وبوجه ناصع”.

وأضاف أردوغان في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، 2 من تشرين الأول الماضي، “رأينا أن جميع الخطوات التي أقدمنا عليها في سوريا لم تكن خاطئة، وبإذن الله، فإنني واثق بأننا سنخرج من امتحان إدلب أيضًا بوجه ناصع”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة