أمريكا تربط الانسحاب من سوريا بهزيمة تنظيم “الدولة”

قائد القيادة المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل في أثناء زيارته لقاعدة التنف - 22 من تشرين الأول 2018 (AP)

camera iconقائد القيادة المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل في أثناء زيارته لقاعدة التنف - 22 من تشرين الأول 2018 (AP)

tag icon ع ع ع

ربطت القيادة الأمريكية المركزية في الشرق الأوسط، سحب قواتها من سوريا بالهزيمة الكاملة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد أسابيع على تحديد موعد الانسحاب وإنهاء المعركة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن قائد القيادة المركزية الجنرال، جوزيف فوتيل، اليوم الجمعة 8 من آذار، قوله، “ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا هو تركيزنا الأساسي والتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا”.

وأضاف فوتيل أنه لا يوجد أي ضغط لسحب القوات الأمريكية من سوريا في أي موعد محدد، قائلًا، “لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد”.

تصريحات القيادي الأمريكي تأتي تعليقًا على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل أيام، حول سحب معظم القوات الأمريكية من سوريا.

كما تأتي بالتزامن مع المعركة النهائية التي تخوضها “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا بإشراف أمريكي، لإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في أخر جيوبه في المنطقة.

وفي هذا الصدد اعتبر فوتيل أن مقاتلي تنظيم “الدولة”، الخارجين من جيب الباغوز الأخير شرق الفرات، “غير نادمين ولا مستسلمين وما زالوا على تشددهم”.

وأوضح القيادي الأمريكي، “نحتاج لتوخي اليقظة والبقاء في وضع هجومي على هذه المنظمة التي أصبحت مشتتة ومجزأة وتضم زعماء ومقاتلين وأشخاصًا يقومون بتسهيل المهام فضلًا عن وجود موارد وفكر منحرف”.

واستأنفت “قسد” معركتها النهائية للهجوم على التنظيم في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، الأسبوع الماضي، وتتابع معاركها بمسار بطيء مبررة ذلك بخروج المدنيين من المنطقة لإنهاء تلك المعركة.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل أسابيع، أصر على سحب كامل قواته من سوريا والبالغ عددها نحو 2000 جندي، بحسب شبكة “CNN” الأمريكية، ليوافق قبل يومين على إبقاء جزء من قواته بضغوط من حلفائه الأوروبيين وأعضاء في الكونغرس الأمريكي.

وأكد أن قراره بالإبقاء على عدد محدود من القوات لا يعني تغييرًا فيما أعلنه بشأن سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا.

وانتقدت دول أوروبية على مدى الأسابيع الماضية قرار ترامب، ورفضوا طلبًا أمريكيًا بإبقاء قواتهم في سوريا لسد الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي، إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ولعب دور أساسي في الفصل بين القوات وتركيا في المنطقة الآمنة.

وتواصل “قسد” محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الصغير، الذي لا يزال يسيطر عليه في وادي نهر الفرات الأوسط في سوريا.

وفي أواخر شباط الماضي، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، سارة ساندرز، أن بعض الجنود الأمريكيين سيبقون في سوريا بعد انتهاء “قسد” من السيطرة على الباغوز، آخر معاقل التنظيم شرق الفرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة