سبع طرق لمساعدة شخص مصاب بنوبة هلع

نوبة الهلع
tag icon ع ع ع

يشعر الإنسان بالخوف عندما يواجه شيئًا غير معروف أو شيئًا يجعله يشعر بعدم الارتياح، وربما يكون هذا الخوف شديدًا جدًا لدرجة الهلع والذعر.

الجهاز العصبي يملك استجابة للتهديدات الحقيقية أو المحتملة ويكون متأهبًا للقتال أو الفرار، وحين يكون هذا الشعور مفهومًا ومبررًا فإنه يكون طبيعيًا ويمضي بسرعة، ولكن في بعض الأحيان يصاب بعض الناس بموجات شديدة من الخوف غير المبرر، وهذه حالة مرضية تسمى نوبات الهلع (panic attacks).

ونوبة الهلع عبارة عن نوبة مفاجئة من الخوف الشديد من الموت أو فقدان الوعي أو العقل تترافق مع أعراض جسمية مشابهة للنوبة القلبية، وتحدث النوبة في أي وقت، ودون سبب واضح، ودون أي سابق إنذار، فقد تحدث حتى عندما يكون المريض مسترخيًا أو نائمًا.

أكثر من 13% من الناس عرضة لنوبات الهلع، والتي يمكن أن تكون شديدة ومؤلمة للغاية. ولذا علينا معرفة طرق التعامل معها، وقد ترجمت عنب بلدي سبع طرق قد تساعد شخصًا مصابًا بنوبة هلع عن تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، في 4 من آذار 2019.

أولًا.. ثقف نفسك

وفقًا لمؤسسة الصحة العقلية(MHF)، فإن 13.2% من الناس قد تعرضوا لنوبات الهلع، وإذا كنت تعرف شخصًا يعاني منها كثيرًا، فقد يكون من المفيد فهمها بشكل أفضل.

يمكن أن تستمر الهجمات ما بين خمس إلى 30 دقيقة، مع أعراض تشمل سرعة التنفس والتعرق والارتعاش والشعور بالغثيان.

اقرأ أكثر عن أعراض النوبة وكيف تشخص وأسباب الإصابة بها، واستعرض تجارب لأشخاص يعانون من هذه النوبات.

ثانيًا.. ابق هادئًا

إذا كنت تعاني من نوبة هلع قصيرة مفاجئة، فقد يكون من المفيد أن يكون لديك شخص بقربك يطمئنك أن النوبة ستمر، وأنك لست وحدك، بحسب بول سالكوفسكس، أستاذ علم النفس السريري والعلوم التطبيقية في جامعة “باث”.

ومن المهم التخلص من التوتر وعدم الالتفات للانشغالات التي قد تسبب صدامًا. فقط حاول البقاء هادئًا ونل قسطًا من الراحة.

ثالثًا.. كن مطمئنًا

يمكن أن تكون نوبات الهلع محزنة للغاية. يصف بعض الناس الشعور كما لو كانوا يعانون من نوبة قلبية أو أنهم قد يموتون. من المهم طمأنة الشخص الذي يعاني من هجوم بأنه ليس في خطر.

تتطور الأعراض فجأة، وتصل إلى ذروتها في غضون عشر دقائق، وتنتهي في غضون 20 إلى 30 دقيقة، ونادرًا ما تستمر لأكثر من ساعة.

رابعًا.. خذ نفسًا عميقًا

شجع الشخص المصاب على التنفس ببطء وعمق، انصحه بالعد بصوت عالٍ أو اطلب منه أن يراقبك بينما تحرك ذراعك بهدوء للأعلى وللأسفل.

خامسًا.. كن حذرًا لا رافضًا

قد تكون عبارة “لا داعي للذعر والخوف” حسنة النية، ولكن حاول تجنب أي عبارات أو عبارات قد تكون سيئة بحق المصاب أو لحالته في أثناء النوبة.

وكما يقول مات هيغ، مؤلف كتاب “أفضل سبل البقاء على قيد الحياة”، “لا تقلل من شأنهم. إنها من بين أكثر التجارب الصعبة التي يمكن أن تمر بها”.

سادسًا.. جرب “تمرين التأريض”

يقول مارتن أنتوني، أستاذ علم النفس بجامعة رايرسون في تورنتو بكندا، إن من أعراض نوبات الهلع أن يصبح الشخص منفصلًا عن الواقع، والشعور بالغربة عن النفس والواقع المحيط.

يمكن أن تكون “تقنيات التأريض”، أو أي طرق أخرى للشعور بالارتباط بالحاضر فعّالة، كالتركيز على نسيج بطانية، أو شم شيء برائحة قوية…

سابعًا.. اسألهم عما يحتاجونه

يمكن أن يشعر الناس بالإرهاق في كثير من الأحيان بعد نوبة الهلع. اسألهم برفق إذا كان بإمكانك إعطاؤهم كوبًا من الماء أو ما يأكلونه. (من الأفضل تجنب الكافيين، وهو منبه نفسي، مثل الكحول)

قد يشعرون بالشفقة أو بالحر الشديد.

في وقت لاحق، عندما يتعافون تمامًا، قد ترغب في أن تسألهم عما يجدونه مفيدًا في أثناء أو بعد الهجوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة