“الجارديان”: ثلاثة آلاف طفل لمواطنين أجانب يواجهون الخطر في سوريا

شميما بيجوم وابنها في مخيم الهول - شباط 2019 (الديلي ميل)

camera iconشميما بيجوم وابنها في مخيم الهول - شباط 2019 (الديلي ميل)

tag icon ع ع ع

ولد حوالي ثلاثة آلاف طفل لمواطنين أجانب في سوريا، وهم معرضون للخطر لسوء حال المخيمات التي يحتجزون بها، بحسب ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقرير نشر السبت، 9 من آذار.

ونقلت الصحيفة تلك التقديرات عن مسؤولي الإغاثة في مخيم الهول، وبقية مناطق سيطرة القوات الكردية، مع تركيزها على الخطر الذي يهدد حياة الأطفال بسبب الظروف الصعبة على الأرض ورفض الدول الأجنبية استعادة مواطنيهم، المنضمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في سوريا.

وجاء ذلك إثر وفاة ابن المراهقة البريطانية، شميما بيجوم، ( 19 عامًا) يوم الخميس 8 من آذار، حسبما أكد محامي عائلتها، محمد تسنيم أكونجي، يوم الجمعة.

وكانت بيجوم قد أجرت مقابلات صحفية عدة منذ ثلاثة أسابيع، أعلنت فيها عن عدم ندمها على الانضمام للتنظيم، ولكنها طلبت من الحكومة البريطانية استعادتها كي لا يلقى ابنها مصير أخويه اللذين توفيا سابقًا، لسوء التغذية ولأسباب صحية.

وتلت وفاة طفلها الجديد، لأسباب تنفسية، موجة كبيرة من الانتقادات لوزارة الداخلية البريطانية لقرارها بسحب جنسية بيجوم واعتبارها خطرًا أمنيًا رغم صغر سنها.

ووفقًا للجنة الإنقاذ الدولية، التي أصدرت بيانًا يوم الجمعة، فقد وصل عدد من قضوا على الطريق من الباغوز إلى مخيم الحول، 100 شخص، ثلثاهم من الرضع والأطفال الذين لم يبلغوا سن الخامسة. كما ذكرت وصول 240 طفلًا وحدهم إلى المخيم.

كما أكدت اللجنة الحاجة الماسة لإيصال المساعدات للمخيم الذي بلغ عدد سكانه 65 ألف شخص، منهم خمسة آلاف دون مأوى، وقالت ميستي بوسويل، مديرة لجنة الإنقاذ الدولية، في “الشرق الأوسط”، “هناك حاجة ملحة لوصول آلاف الخيام العائلية ليأوي إليها آخر الواصلين، وكذلك يجب أن يزيد التمويل لمواجهة الأزمة الصحية التي يعاني منها المخيم”.

وذكر البيان أن 220 طفلًا تم نقلهم لمشفى محلي لتلقي العلاج، بسبب سوء التغذية الشديدة، مع وجود 600 حالة من الإسهال الحاد، وأكثر من 500 يعانون من الليشمانيا، وحوالي 100 حالة لجرحى تلقوا عمليات جراحية عاجلة ولكن لم يتمكن المشفى من إبقائهم حتى يتعافوا تمامًا بسبب الضغط.

ولا تزال قضية استرجاع المقاتلين الأجانب وعائلاتهم من قبل الدول الأروبية قضية جدلية، إذ مالت الحكومات إلى التردد مع تحذيرها من المخاطر الأمنية التي قد يوقعها أولئك المواطنون في حال عودتهم.

وفي حين اعتمدت دول كبريطانيا وألمانيا سحب الجنسية من مواطنيها المحتجزين في سوريا، ناقشت دول أخرى قضية أبناء المقاتلين، إذ عبرت فرنسا عن اهتمامها باسترجاع الأطفال المولودين لمواطنين فرنسيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة