تنظيم “الدولة” من آخر معاقله شرق الفرات: كل ما فوق البرايا زائل

camera iconمواطنون في الباغوز شرق الفرات- 11 من اذار 2019 (ولاية البركة فيديو)

tag icon ع ع ع

نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” إصدارًا من داخل بلدة الباغوز في شرق الفرات اعترف بها بشكل ضمني بقرب انحساره.

الإصدار نشرته وكالة “ناشر” التابعة للتنظيم واطلعت عليه عنب بلدي، أمس الاثنين 12 من آذار، حمل عنوان “معاني الثبات من الباغوز”.

وخلا الإصدار من ظهور مقاتلين مسلحين أو تحركات عسكرية أو عمليات للتنظيم على خلاف الإصدارات السابقة.

وشبه شخص يدعى عبد العظيم، لم يكن يرتدي زيًا عسكريًا، مقاتلي التنظيم بـ”أصحاب الأخدود” المذكورين في القرآن الكريم.

واعتبر أنه “لا يوجد حاكم مسلم على وجه الأرض إلا الشيخ أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم)، ولا يوجد منطقة تحكم بما أنزل الله وحكمت شرع الله في هذا الزمن إلا الدولة الإسلامية”.

وأضاف أن ما يجري لمقاتلي التنظيم في الوقت الحالي هو بقدر وأمر وحكم الله، وأن النصر والثبات هو البقاء على ما يحبه الله ونبيه، بحسب تعبيره، قائلًا “الأمور ليست حسابات دنيوية (…) وإن قطعوا الطريق وحاصرونا فطريق الله مفتوح”.

تعبيرية (عنب بلدي)

كما اعتبر أبو عبد الرحمن أن “الأمم قاتلت التنظيم لأنه أقام شرع الله، وأن هذه البقعة الضيقة (الباغوز) تجد فيها إقامة شرع الله”.

وختم التنظيم إصداره بنشيد “كل ما فوق البرايا زائل”، في إشارة إلى قرب انحسار التنظيم بعد تقدم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة.

وبدأت “قسد”، في أيلول الماضي، عملية عسكرية لإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” شرق الفرات، كآخر المراحل من حملة “عاصفة الجزيرة”، وحققت في الأشهر الماضية تقدمًا واسعًا وتمكنت من حصر مقاتلي التنظيم في مساحة كيلومتر مربع واحد.

وبحسب الإعلانات الرسمية للقوات، يتركز نفوذ تنظيم “الدولة” حاليًا في بلدة الباغوز آخر معاقله شرق الفرات، والتي تستعد “قسد” لدخولها وإعلان النصر النهائي على التنظيم.

وتواصل قوات “قسد” ذات الغالبية الكردية تقدمها في الباغوز ببطء في وقت تعتمد به قوات التنظيم على مفخخات انتحارية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة