خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2019

مقاتلون من المعارضة يساعدون بتفريغ مساعدات إنسانية أممية في حمص - شباط 2014 (AFP)

camera iconمقاتلون من المعارضة يساعدون بتفريغ مساعدات إنسانية أممية في حمص - شباط 2014 (AFP)

tag icon ع ع ع

نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في 12 من آذار، ملخص خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2019، التي وضعتها الأمم المتحدة نيابة عن المجتمع الإغاثي العامل داخل البلاد.

قدمت الأمم المتحدة إحصائيات عن أعداد الأشخاص المحتاجين لتقلي المساعدات، مع ذكرها لأهم القطاعات التي سيتم التركيز عليها خلال العام المقبل، وذكرت أن هذه الخطة تتم مناقشتها مع الحكومة السورية، التي عبرت عن تحفظاتها حول مصادر البيانات وطرق التقييم المستخدمة لمراجعة الحاجات الإنسانية.

وبحسب الخطة فإن 11.7 مليون شخص بحاجة للمساعدة في سوريا، والمبلغ المطلوب لمساعدتهم هو 3.33 مليار دولار، بينهم 6.2 مليون نازح داخليًا، و1.4 مليون ممن عادوا من النزوح الداخلي واللجوء، و445 ألف لاجئ فلسطيني ما زالوا في البلاد وبحاجة للمساعدات الإغاثية.

وحددت الأمم المتحدة أهداف الخطة حسب الأولوية، فاحتلت المساعدة الإنسانية للأشخاص الأكثر ضعفًا المرتبة الأولى، وتلتها الحماية وتقليل المخاطر وتعزيز القوانين الدولية.

كما كانت زيادة إمكانية تأمين سبل الرزق والخدمات الأساسية من ضمن الأولويات الأممية، وشملت الخطة عرضًا للأولويات التي حددتها المجتمعات في الداخل السوري، والتي شملت الفرص الاقتصادية، والخدمات الرئيسية، والحماية والأمن العام، وماء الشرب، والرعاية الصحية، وفرص التعليم.

6.5 مليون شخص ليس لديهم أمن غذائي، وتستهدف الخطة تأمينه مع الخدمات الزراعية لـ9 ملايين شخص، مع تخصيصها لمبلغ 1.09 مليار دولار لهذه الغاية.

يليه تأمين الملاجئ التي يحتاجها 2.5 مليون شخص والمواد اللا غذائية التي يحتاجها 4.4 مليون شخص وتتطلبان معًا 533.5 مليون دولار.

وترصد الخطة مبلغ 449.1 مليون دولار للخدمات الصحية، إذ إن 46% من المنشآت الصحية لا تعمل بكامل طاقتها، في حين هناك 11.7 مليون شخص بحاجة لها.

كما أن 12 مليون شخص بحاجة للحماية، والتي تتطلب 352.6 مليون دولار، و4.2 مليون شخص بحاجة للتعليم الذي وضع له مبلغ 257.5 مليون دولار.

ولكن الحاجة الأكبر، حسبما ذكرت الخطة، كانت للماء الجاري والصرف الصحي، إذ إن 15.5 مليون شخص يحتاجونها، بينهم 6.2 مليون بحاجة بالغة، ويتطلب تأمين هذه الخدمات مبلغ 277.2 مليون دولار.

كما حذرت الأمم المتحدة من عدم تأمين المبلغ المطلوب، وموافقته للأولويات التي حددتها، لكونه سيعيق الأهداف المرصودة وسيزيد من المعاناة في سوريا، كما أن عدم إتمام المشاريع المحددة سيؤدي إلى استمرار حاجة البلاد للمساعدات الإنسانية.

وكان المجتمع الإغاثي قدم المساعدات الإنسانية لحوالي 5.5 مليون شخص عام 2018، ونشرت هذه الخطة بالتزامن مع عقد المؤتمر الثالث للمانحين في العاصمة البلجيكية (بروكسل)، من 12 حتى 14 من آذار، والذي يهدف لجمع خمسة مليارات دولار لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة