أمريكا تحمّل روسيا مسؤولية الهجمات على إدلب وتطالب بوقفها

آثار القصف الروسي على مدينة إدلب - 14 من آذار 2019 (عنب بلدي)

camera iconآثار القصف الروسي على مدينة إدلب - 14 من آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حمّلت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا مسؤولية العمليات الهجومية التي تستهدف محافظة إدلب، وطالبت بوقفها بشكل فوري.

وفي بيان للخارجية الأمريكية نشر اليوم، الجمعة 15 من آذار، قالت، “تنظر الولايات المتحدة بقلق شديد إلى تصاعد العنف في الأيام الأخيرة في إدلب والمناطق المجاورة بسبب الغارات الجوية والمدفعية من نظام الأسد وروسيا”.

وأضافت أنه ورغم “ادعاءات روسيا بأنها تستهدف الإرهابيين”، تسببت الهجمات بسقوط عشرات الضحايا المدنيين، كما استهدفت أول المستجيبين وهم يحاولون إنقاذ الأرواح على الأرض.

واعتبرت الخارجية، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، أن “هذه الهجمات البغيضة على البنية التحتية المدنية وعلى المستوطنات للنازحين داخليًا يجب أن تنتهي الآن”.

واستهدف الطيران الحربي الروسي مدينة إدلب وريفها، أول أمس الأربعاء، بعدة غارات جوية ما أدى إلى مقتل 15 مدنيًا وعشرات الجرحى، بحسب ما وثق “الدفاع المدني” السوري.

وقال “الدفاع المدني” إن الطيران الروسي شن أربع غارات مساء أمس على الأحياء السكنية وسط المدينة، ما أسفر عن عشرات الضحايا والمصابين إلى جانب دمار واسع وحرائق في المباني.

وجاءت الغارات الروسية في إطار تصعيد القصف من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب وأرياف حماة، رغم سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018.

وكررت أمريكا موقفها بشأن تصعيد الهجمات على إدلب على أنه يهدد بزعزعة استقرار المنطقة المحيطة وتفاقم الكارثة الإنسانية القائمة بالفعل في سوريا.

وحمّلت روسيا المسؤولية الكاملة عن هذه العمليات الهجومية ضد شمال حماة وجنوب إدلب، كونها طرفًا في اتفاق “سوتشي” مع تركيا.

ودعت في بيانها جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا والنظام السوري، إلى الالتزام بالتزاماتها ووقف تصعيد العنف في المنطقة، وحماية جميع المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة الإنسانية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لمواجهة الكارثة الإنسانية التي أنشأها الأسد وقواته.

وسبق أن حذرت تركيا من وصول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في حال الهجوم على محافظة إدلب من قبل النظام السوري.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، 8 من آذار الحالي، “إذا استمرت الهجمات في إدلب، وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 مليون شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضًا”.

وأضاف، “أكبر شكوى لدينا من النظام السوري خرقه لوقف إطلاق النار (…) ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام عن شن الهجمات في إدلب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة