أرقام جديدة لتوزع اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء

تعبيرية: طفل سوري يحمل عبوات مياه في مخيم الفيضاء شرق بيروت (AP)

camera iconتعبيرية: طفل سوري يحمل عبوات مياه في مخيم الفيضاء شرق بيروت (AP)

tag icon ع ع ع

قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) إن الملايين من السوريين ما زالوا مشردين داخليًا، مع دخول السنة التاسعة للثورة السورية.

وأضافت المفوضية في تقرير لها اليوم، السبت 16 من آذار، أن ما يقدر بـ 1.4 مليون نازح سوري عادوا إلى ديارهم في عام 2018، لكن الملايين ما زالوا مشردين داخليًا.

ومع دخول الثورة عامها التاسع، أشارت المفوضية إلى أن الأسر السورية تعود إلى المناطق المدمرة للعيش في خضم الدمار.

وعلى مدار السنوات الثمانية الماضية، فرّ ملايين السوريين إلى دول أوروبية وأخرى عربية، على خلفية القصف الذي تعرضت له مناطقهم من جانب النظام السوري وداعميه، بعد خروج المظاهرات المناهضة له، وتحول الحراك السلمي إلى عسكري.

بينما نزح الآلاف داخليًا، بموجب اتفاقيات التسوية التي عملت عليه روسيا والنظام في عدة مناطق أبرزها درعا والغوطة الشرقية وأرياف دمشق وحمص.

وبحسب الإحصائيات الجديدة للمفوضية، تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين المسجلين حاليًا بـ 3.3 مليون سوري.

وقالت إن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة يعيشون في المناطق الحضرية، مع حوالي 8% فقط يقيمون في مخيمات اللاجئين.

في لبنان أضافت مفوضية اللاجئين أن الحياة تعد كفاحًا يوميًا لأكثر من مليون لاجئ سوري، ممن لديهم موارد مالية قليلة أو معدومة.

ويعيش حوالي 70% تحت خط الفقر، ولا توجد مخيمات رسمية للاجئين، ونتيجة لذلك فإن السوريين منتشرون في أكثر من 2100 من المجتمعات والمواقع الحضرية والريفية، وكثيرًا ما يتقاسمون مساكن أساسية صغيرة مع أسر اللاجئين الأخرى في ظروف مكتظة.

أما في الأردن، تشير إحصائيات المفوضية إلى وجود 655 ألف رجل وامرأة وطفل محاصرون في المنفى، يعيش حوالي 80% منهم خارج المخيمات، بينما وجد أكثر من 139 ألف ملاذًا في مخيمي الزعتري والأزرق.

وشهدت العراق أيضًا وصول عدد متزايد من السوريين، حيث يستضيف أكثر من 246  ألف سوري، بينما توفر المفوضية في مصر الحماية والمساعدة لأكثر من 126 ألف.

وكان المجتمعون قد تعهدوا في مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بسبعة مليارات دولار أمريكي لدعم السوريين.

وفي بيان الجلسة الختامية للمؤتمر، المنعقد بين 12 و14 من آذار الحالي، بنسخته الثالثة في العاصمة البلجيكية، تعهدت الدول المجتمعة بتخصيص المبلغ للنازحين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها، وذلك لعام 2019، وفق ما ذكرت المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت عن حاجتها إلى تسعة مليارات دولار لتغطية احتياجات السوريين عام 2019، إلا أن المؤتمر حصد سبعة مليارات من حاجة المنظمة.

ومن المقرر تخصيص المبلغ لتقديم خدمات المأوى والغذاء والصرف الصحي والنظافة والعناية الصحية والتعليم وغيرها من المساعدات الضرورية لنحو 12 مليون نازح داخل سوريا، و5.6 مليون لاجئ في دول الجوار.

كما من المقرر تخصيص جزء من التمويل للحكومات والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، خاصة في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة