منى واصف.. “سيدة الهيبة” التي رفضت الخروج من سوريا

الفنانة السورية منى واصف - 4 تموز 2017 (موقع الثريا)

camera iconالفنانة السورية منى واصف - 4 تموز 2017 (موقع الثريا)

tag icon ع ع ع

لم تر الفنانة السورية منى واصف ابنها عمار عبد الحميد منذ سنوات، لإصرارها على العيش في سوريا، بحسب تصريحاتها في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية وفاء الكيلاني، في برنامج “تخاريف” في 24 من أيلول 2018.

“سيدة الهيبة”، “الفنانة العربية الأولى”، وغيرها الكثير من الألقاب التي أطلقت على السيدة منى واصف، الشهيرة بهند بنت عتبة والتي أدت شخصيتها في فيلم الرسالة للمخرج السوري مصطفى العقاد، والذي يحكي فيه سيرة رسالة الإسلام.

وإن كان الفنانون السوريون حققوا على مدى سنوات طويلة انتشارًا واسعًا تخطى في بعض الأحيان الحيز الجغرافي للعالم العربي، وتحول بعضهم إلى أيقونات وحفروا في ذاكرة الدراما السورية خصوصًا والعربية عمومًا علامات ستبقى طويلًا، فمنى واصف هي واحدة من أبرزهم على الإطلاق.

ولدت منى واصف في الأول من شباط في العاصمة السورية دمشق في عام 1942 في شارع العابد، اسمها الكامل منى جلميران مصطفى واصف، بدأت عملها في عروض الأزياء قبل أن تنطلق في مسرح القوات المسلحة عام 1960 ضمن مسرحية العطر الأخضر، وهي شقيقة الفنانة هيفاء واصف.

في عام 1961 قامت ببطولة أول مسلسل درامي وكان بعنوان “ميلاد الظل” وتبعه في العام نفسه مسلسل “أسود وأبيض”، تزوجت في العام 1963 من المخرج محمد شاهين، واستمرا معًا حتى وفاته في العام 2004.

وانجبت منه ابنها الوحيد عمار، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية وهو من المعارضين للنظام السوري منذ وقت طويل، ويقدم حاليًا برنامج “سام وعمار” على قناة “الحرة”.

استمرت واصف بعدها في تقديم العديد من الأعمال الفنية حتى جاء عام 1976، وكان هذا العام نقطة مضيئة في مسيرتها، حيث شاركت في النسخة العربية من فيلم الرسالة في دور هند بنت عتبة.

وشاركت بالعديد من الأعمال الدرامية والسينمائية خارج سوريا، آخرها فيلم مناحي في العام 2008 وهو فيلم سعودي من إنتاج شركة “روتانا” السعودية.

كانت واصف تحاول زيارة ابنها المقيم في أمريكا بين الفينة والأخرى، وبعد انطلاق الثورة رفضت الخروج من سوريا، وفضلت البقاء في منزلها في دمشق، وفي لقائها مع الكيلاني صرحت أنها لم تره منذ عشر سنوات، موصية إياه بأن يكون سعيدًا ومحبًا وصادقًا كوالده.

لا تخرج دمشق من منى، ولا منى ستخرج منها أيضًا، وقد قالت في نفس اللقاء، “أنا لا يمكن أن أترك دمشق، أنا كبرت هنا مع الشجر والناس والعصافير”.

جاء لقب سيدة الهيبة مؤخرًا بعد مشاركتها في مسلسل الهيبة بجزأيه (بطولة تيم حسن وإخراج سامر برقاوي) في دور والدة جبل شيخ الجبل، بينما تستعد هذا العام للجزء الثالث من المسلسل بالإضافة للعديد من الأعمال الفنية الأخرى.

تم تكريمها في العديد من المهرجانات العربية والدولية ونالت العديد من الجوائز على أدوارها الفنية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة