تضارب روايات تركيا وإيران حول العمليات المشتركة ضد “PKK”

المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني- 20 من كانون الأول 2018 (الأناضول)

camera iconالمؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني- 20 من كانون الأول 2018 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

تضاربت روايات تركيا وإيران حول العمليات الأمنية المشتركة التي أعلنت الأولى البدء بها أمس الاثنين ضد حزب “العمال الكردستاني” (PKK).

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أمس، “بدأنا عمليات مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني على حدودنا الشرقية مع إيران”.

وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، “هذا الصباح في الساعة الثامنة صباحًا على الحدود الشرقية مع إيران بدأنا بعمليات مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني (…) سنشرح النتيجة”.

وفي تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن العملية المشتركة ضد مقاتلي حزب “العمال الكردستاني” المحظور، الأولى من نوعها، معبرًا عن أمله في أن يعقبها المزيد.

وتتضارب التصريحات التركية بشأن العمليات المشتركة مع الرواية الإيرانية، إذ نفى مصدر في أركان الأخيرة أي مشاركة مع الجيش التركي في تنفيذ عمليات عسكرية ضد مجموعة “PKK” في المناطق الحدودية الشرقية لتركيا.

وأضاف المصدر لوكالة “فارس” اليوم، الثلاثاء 19 من آذار، أن “عمليات الجيش التركي ضد مجموعة PKK بدأت الاثنين، إلا أن القوات المسلحة الإيرانية لم تشارك فيها”.

وكانت تركيا بدأت، في آب 2017، ببناء جدار عازل على الحدود مع إيران عند محافظتي آغدي وإيغدير.

ويغطي الجدار الذي يتم العمل عليه 144 كيلومترًا من أصل حوالي 500 كيلومتر من إجمالي طول الحدود المشتركة مع إيران.

ولم تتضح أسباب التضارب بين البلدين حول العمليات الأمنية المعلن عنها، كما لم تحدد المناطق بشكل دقيق التي ستستهدفها العمليات.

ومن المرجح أن تنفذ العمليات الأمنية التي أعلنت عنها تركيا في المثلث الحدودي التركي- الإيراني- العراقي، الذي يعتبر مصدر الإزعاج الكبير للجيش التركي والسلطات الأمنية التركية.

ويعتبر المثلث المذكور مساحة واسعة ينشط فيها “حزب العمال الكردستاني” بشكل كبير، وينطلق منه إلى داخل الأراضي العراقية والإيرانية لشن هجمات في تركيا.

ويعتبر “حزب العمال”، الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي، على قائمة المنظمات الإرهابية في كل من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا وأستراليا، لكن الأمم المتحدة ودولًا أخرى مثل روسيا والصين رفضت تصنيفه على أنه إرهابي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة