بعد اللاذقية.. النظام يعرض استقبال نازحي مخيم الركبان في حمص

مجمع سيتي سنتر وسط مدينة حمص – 24 من كانون الثاني 2019 (عنب بلدي)

camera iconمجمع سيتي سنتر وسط مدينة حمص – 24 من كانون الثاني 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عرض النظام السوري استقبال نازحي مخيم الركبان في مدينة حمص، بعد أيام من حديثه عن استعداده لاستقبالهم في مدينة اللاذقية.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن نائب محافظ حمص، أمير الخليل، قوله إن “محافظة حمص السورية مستعدة لاستقبال اللاجئين، بمن فيهم اللاجئون من مخيم الركبان، وضمان ظروف معيشية لائقة لهم”.

وأضاف الخليل اليوم، الجمعة 22 من آذار، “أود أن أشير مرة أخرى إلى أن إدارة محافظة حمص مستعدة لاستقبال اللاجئين، لا سيما من الركبان، وتزويدهم بكل المساعدة اللازمة”.

ويأتي حديث نائب محافظ حمص بعد أيام من عرض طرحه مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام السوري بمدينة اللاذقية، بشار دندش، حول استقبال نازحي مخيم الركبان، وتأمين طرق نقلهم.

وقال دندش، في 14 من آذار الحالي، “لقد أعددنا 30 غرفة يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 500 شخص (…) هناك كل ما قد يحتاجون إليه بما في ذلك المطابخ والاستحمام، وسيتم تزويدهم أيضًا بالطعام”.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.

ويعيش فيه ما يزيد على 50 ألف نازح، يعانون ظروفًا معيشية سيئة نتيجة الحصار المفروض، وسط شح المساعدات الدولية المقدمة لهم وعرقلة إدخالها للمخيم، بسبب الخلاف الروسي- الأمريكي في المنطقة.

وتأتي العروض الحالية من جانب النظام السوري، في إطار الضغوط التي تقوم بها روسيا على قاطني المخيم والولايات المتحدة الأمريكية لإخلاء قاعدة التنف المجاورة له، وتفكيكها بشكل كامل.

وبحسب الخليل، “تمت إعادة بناء أكثر من 1300 مدرسة في محافظة حمص، وهي على استعداد لاستقبال الطلاب، وخاصة الأطفال من مخيم الركبان”.

وكانت إدارة مخيم الركبان اتهمت روسيا بفرض حصار خانق على المخيم، لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.

وقالت الإدارة المدينة في بيان، 3 من آذار، إن روسيا تمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المخيم، للضغط على النازحين وإجبارهم على العودة قسريًا إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وكان وفد للأمم المتحدة عقد اجتماعًا مع مسؤولي النظام السوري، في 24 من شباط، لبحث خروج المدنيين من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، وسط مطالب بإنشاء ممر آمن يسمح بالوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة