مركز “العدالة والمساءلة” يحصل على جائزة “آن فرانك” الدولية

camera iconالمركز السوري للعدالة والمساءلة يحصل على جائزة "آن فرانك"، موقع هولاند، 2019

tag icon ع ع ع

حصل “المركز السوري للعدالة والمساءلة” على جائزة “آن فرانك” والتي تركز هذا العام على مقاضاة “جرائم الحرب”.

وستقدم سفارة مملكة هولندا جائزة التقدير الخاص إلى المركز خلال حفل يقام الخميس، 28 من آذار الحالي، في قاعة الأعضاء بمكتبة الكونغرس، في العاصمة الأمريكية واشنطن.

كما سينال الجائزة أيضًا المدعي العام السابق في محاكمات “نورنبرغ” بعد الحرب العالمية الثانية، بنيامين فيرينكز، تكريمًا لعمله السابق ودعمه المتواصل للقانون الدولي.

وتُعد محاكمات “نورنبرغ” من أشهر المحاكمات التي شهدها التاريخ المعاصر، والتي استمرت بين عامي 1945 و1946، وتناولت محاكمة كبار مجرمي الحرب النازيين بعد سقوط الرايخ الثالث، وذلك بعد إعلان قادة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والاتحاد السوفيتي أول تصريح مشترك رسمي عام 1942 والقاضي بإنشاء محكمة عسكرية لمعاقبة المسؤولين عن جرائم العنف والاغتصاب ضد المواطنين.

وتُمنح جائزة “آن فرانك” عادة لمنظمة أو شخص “أمريكي” قدم/ت مجموعة من الأعمال التي تواجه العنصرية أو التعصب أو التمييز أو معاداة السامية، كما تعمل/يعمل على حماية الحرية والمساواة في الحقوق من أجل تعزيز الأداء الفعال لأشخاص منفتحين بمجتمع تعددي ديمقراطي.

وتُقدم الترشيحات إلى السفارة الهولندية لتنظر فيها لجنة استشارية، والتي على أعضائها أن يتوصلوا من خلال التصويت إلى توافق في الآراء بشأن المرشح الذي سيتم اختياره.

ويجمع “المركز السوري للعدالة والمساءلة” وثائق وبيانات عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الحرب السورية، ويعمل على فهرستها وتحليلها لتعزيز العدالة الانتقالية وآليات بناء السلام، وتسهيل عملية الإصلاح.

ويقوم المركز بجمع البيانات الخاصة بالانتهاكات من جميع المصادر المتاحة، ليتم تصنيفها وفقًا لمعايير حقوق الإنسان بعد تخزينها في قاعدة بيانات آمنة، ويجري فيما بعد تحليل البيانات الضخمة باستخدام خبرات قانونية ومنهجية.

كما يدعم جهود التوثيق داخل سوريا، من خلال الإسهام في تطوير عمل الموثقين فنيًا وتزويدهم بمصادر جديدة لرفع سوية خبراتهم، والتنسيق مع كل المجموعات التي تقوم بأعمال وأنشطة تخدم الأهداف المشتركة في الوصول إلى “سوريا مبنية على العدالة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون”.

وكانت فكرة إنشاء المركز طُرحت في الاجتماع الثاني لأصدقاء الشعب السوري الذي عُقد باسطنبول في نيسان 2012، ليعمل ناشطون سوريون وخبراء دوليون على صقل هذه الفكرة خلال لقاءات لاحقة، وفي عام 2016، انتقل مقر المركز الرئيسي من لاهاي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ليُسجل كمنظمة غير ربحية.

و “آن فرانك” كاتبة ألمانية وواحدة من أكثر ضحايا الهولوكوست شهرةً، شكلت من خلال مذكراتها صوت ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتم تسمية هذه الجائزة باسمها تكريمًا لإرثها، ومن أجل الحفاظ على ما فيه من دروس حول أهمية المساءلة والدفاع عن حقوق الإنسان.

وكانت الأمم المتحدة أصدرت 20 تقريرًا تتهم فيها النظام السوري وقوات المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” بالقتل الجماعي والاغتصاب والاعتقال وتجنيد الأطفال.

إلا أنها لم تتخذ أي إجراء قانوني واكتفت بإدراجها تحت مسمى “جرائم حرب”، مشيرةً إلى أنها ستحول جميع الأدلة التي جمعتها منذ عام 2011 إلى “إجراء قانوني”.

وفي أول تقاريرها الذي صدر في 26 من آذار 2018، قالت هيئة تحقيقات في الأمم المتحدة إنها أصبحت تملك “كمًا هائلًا” من الأدلة على ارتكاب جرائم حرب في سوريا، ولفتت إلى أن الأدلة تتجسد بإفادات شهود عيان وصور ومقاطع فيديو تثبت تورط جميع أطراف النزاع في سوريا بارتكاب “فظائع”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة