“تحرير الشام” تمنع إعلاميي إدلب من تغطية تسيير الدوريات التركية

camera iconدورية تركية تدخل إلى المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

تمنع “هيئة تحرير الشام” إعلاميين في إدلب من تغطية تسيير الدوريات التركية في المحافظة، مهددة باعتقالهم في حال مخالفتهم أوامرها.

واصلت “الهيئة” التضييق على الإعلاميين خلال تغطية وتصوير مرور الدوريات التركية، وصادرت معدات أربعة إعلاميين في بلدة التمانعة جنوبي إدلب، في 19 من آذار الحالي، وهم: يوسف غريبي مراسل جريدة عنب بلدي، وعلي حاج سليمان مصور مركز المعرة الإعلامي، وإبراهيم درويش من مرصد العشائر، وأحمد الأطرش مراسل مركز وصل للإعلام والدراسات، واحتجز عناصر الفصيل معداتهم لمدة ثلاث ساعات.

وجاءت المصادرة غداة اعتداء بالضرب على مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، عمر حاج قدور، وعدد من الإعلاميين ومنعهم من التصوير، بحجة تنسيقهم مع “فيلق الشام” وعدم تنسيقهم مع “تحرير الشام”.

وقال عمر حاج قدور، لعنب بلدي، “دائمًا نعمل على تغطية دخول أي تعزيزات تركية إلى النقاط التركية الموجودة في المناطق المحررة، بالتنسيق مع فصيل فيلق الشام. لا تواجهنا أي مشكلة بحكم وجود تنسيق، ولكن يوم الأحد الماضي، في أثناء دخول دورية إلى مناطق سهل الغاب بريف حماة الشمالي تعرضنا للمضايقات من عناصر تحرير الشام، وكانت لجميع الإعلاميين الموجودين للتغطية”.

وأوضح حاج قدور، أنه عند التوجه في صباح الاثنين لتغطية دورية جديدة بين منطقة العيس والراشدين بريف حلب، اعترض الإعلاميين عناصر من “تحرير الشام” عند منطقة البرقوم، وضربه أحد العناصر على رأسه في أثناء حواره مع المسؤول عن المجموعة، وسط إهانات توجه للإعلاميين، وأفرج عن حاج قدور بعد احتجازه لدقائق ريثما تم تسيير الدورية.

وأوضح الناشط علي حاج سليمان، لعنب بلدي، أنه كان متوجهًا لتغطية الدوريات التركية في بلدة التمانعة جنوبي إدلب، لأول مرة تدخل دورية تركية إلى تلك بلدة “المنكوبة”.

وفي ظل انتشار حواجز على الطرقات تحيط بالبلدة، دخل حاج سليمان مع ثلاثة إعلاميين من زملائه إلى البلدة، بالتزامن مع مرور الدورية التركية، إلا أن سيارة (فان) لونها أبيض تتبع لـ”هيئة تحرير الشام” اعترضت الإعلاميين خلف الدورية، ونزل منها ملثمون واحتجزوا المعدات كاملة لمدة ثلاث ساعات.

وتوجهت عنب بلدي باستفسارات حول أسباب المنع واحتجاز معدات الناشطين إلى مدير العلاقات الإعلامية في “هيئة تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

ست دوريات تركية دخلت إدلب

ويأتي التضييق على الإعلاميين حول تغطية الدوريات التركية بالتزامن مع تسيير تركيا للدورية السادسة لها في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي” الذي وقعته روسيا وتركيا، في أيلول 2018.

ودخلت الدورية السادسة، في 22 من آذار، بين نقطتي المراقبة في العيس بريف حلب الجنوبي ونقطة الراشدين في ريف حلب الغربي وفق ما رصدت عنب بلدي.

ورافق تلك الدوريات تحليق للطيران الحربي التركي في أجواء ريفي حلب الغربي والجنوبي وعلى المناطق الحدودية، إلى جانب تحليق طيران روسي في أجواء محافظة إدلب.

الدورية الأولى كانت في 8 من آذار الحالي، ودخلت إلى نقطة المراقبة التركية في منطقة اشتبرق، بينما اتجهت الدورية الثانية إلى منطقتي تل الطوقان والصرمان شرقي محافظة إدلب.

وسارت الدورية الثالثة في مناطق ريف حماة الغربي وصولًا إلى ريف إدلب الغربي في منطقة اشتبرق.

بينما دارت الدورية الرابعة بين نقطتي المراقبة في منطقة العيس بريف حلب الجنوبي والراشدين في الريف الغربي لحلب.

واتجهت الدورية الخامسة إلى نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي ومنطقة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة