في أقل من عام.. ثلاث ضربات إسرائيلية استهدفت حلب

دخان يتصاعد جراء القصف عند الطريق المؤدي لمطار حلب الدولي- تشرين الأول 2016 - (رويترز)

camera iconدخان يتصاعد جراء القصف عند الطريق المؤدي لمطار حلب الدولي- تشرين الأول 2016 - (رويترز)

tag icon ع ع ع

تعتبر المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري قرب مدينة حلب أحد الأهداف التي وضعتها إسرائيل في قائمة ضرباتها الجوية والصاروخية، إذ لم يقتصر الأمر على المناطق الحدودية في الجنوب السوري ومحيط العاصمة دمشق، بل انسحبت الاستراتيجية على مناطق أوسع بالخريطة في أقصى الشمال.

وتحظى مدينة حلب ومحيطها بأهمية كبيرة لدى إيران، وتعتبرها نقطة ارتكاز عسكرية لها في سوريا، وخاصة ريفها الجنوبي، والمطار الدولي الموجود فيها والذي خرجت منه عدة تسجيلات لضباط وقادة إيرانيين أبرزهم وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي.

وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية في سوريا ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية للنظام السوري.

ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.

وتعرض عنب بلدي أبرز المواقع العسكرية في حلب، التي تعرضت لقصف إسرائيلي في أقل من عام:

 

قصف المالكية نيسان 2018

في 30 من نيسان العام الماضي تعرضت مواقع عسكرية للنظام السوري في حلب وحماة لضربات جوية إسرائيلية.

المواقع هي “اللواء 47” قرب حماة، الذي يعرف بأنه مركز تجنيد لمقاتلين مدعومين من إيران، إضافةً إلى استهداف منطقة المالكية على مقربة من قاعدة النيرب الجوية ومطار حلب الدولي.

وجاءت الضربات الجوية، حينها، بعد أسابيع على توجيه أمريكا وحلفائها (فرنسا وبريطانيا) ضربة عسكرية وصفت بالمحدودة ضد مواقع تصنيع الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في تقرير لها، آنذاك، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عقد اجتماعًا طارئًا، لمناقشة الضربات التي استهدفت المواقع العسكرية.

اثار دمار الضربة العسكرية المجهولة على ريف حماة (وسائل إعلام النظام)

آثار دمار الضربة العسكرية المجهولة على ريف حماة (وسائل إعلام النظام)

قصف النيرب تموز 2018

بعد ثلاثة أشهر من الضربات التي استهدفت المالكية قرب حلب تعرضت مواقع عسكرية للنظام شمال مطار النيرب لضربات جوية إسرائيلية أيضًا.

ويقع مطار النيرب بالقرب من مطار حلب الدولي، واتخذه النظام السوري في وقت سابق مركزًا لانطلاق الطائرات المروحية التي قصفت أحياء حلب وريفها بالبراميل المتفجرة.

وتحول المطار في السنوات الماضية إلى مركز استقبال الميليشيات التي تقاتل مع النظام والقادمة من العراق وأفغانستان ولبنان، وكان آخرها زيارة زعيم حركة النجباء العراقية أكرم الكعبي لقواته في مدينة حلب.

وأسفرت الضربات، حينها، عن مقتل عدد من عناصر قوات الأسد، بينهم أربعة مقاتلين من بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب.

قصف الشيخ نجار 28 من آذار 2019

الضربة الجوية الثالثة التي تعرضت لها مواقع الأسد قرب حلب كانت، في مساء يوم 28 من آذار 2019.

وبحسب وكالة “سانا” الرسمية، فإن وسائط دفاع النظام السوري “تصدت لعدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرق حلب واقتصرت الأضرار على الماديات”.

وبحسب ما نقل مراسل عنب بلدي في ريف حلب عن مراصد من جانب مناطق المعارضة، هزت الانفجارات أمس محيط مطار حلب الدولي وقرب مطار النيرب والشيخ نجار في المنطقة الصناعية.

وتشهد المواقع المذكورة نشاطًا إيرانيًا تركز منذ دخول إيران عسكريًا إلى جانب النظام السوري في محيط مدينة حلب ومدينة دمشق، التي تعرضت لعدة ضربات صاروخية وجوية إسرائيلية، في الأشهر الماضية.

وتزامنت الضربات الليلية المذكورة مع انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن الجولان السوري المحتل، بعد القرار الذي وقعه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بسيادة إسرائيل عليه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة