انتشال نحو 300 جثة على ضفة الفرات في مدينة الرقة

فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني أثناء انتشال جثث من مقبرة جماعية على الضفة الجنوبية لنهر الفرات 28 آذار 2019 (وكالة هاوار)

camera iconفريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني أثناء انتشال جثث من مقبرة جماعية على الضفة الجنوبية لنهر الفرات 28 آذار 2019 (وكالة هاوار)

tag icon ع ع ع

أعلن فريق “الاستجابة الأولية” في مدينة الرقة، انتشال 300 جثة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، منذ كانون الثاني الماضي.

ونقلت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، اليوم الخميس 28 من آذار، عن قائد فريق الاستجابة الأولية في الرقة، ياسر الخميس، أن الفريق استطاع انتشال 300 جثة من مقبرة فخيخة جنوبي الرقة، معظمهم أطفال ونساء منذ كانون الثاني الماضي وحتى اليوم.

وأوضح الخميس، “تم انتشال ما يقارب الـ 304 جثث من المقبرة، وتم التعرف على قسم كبير منهم معظمهم مدنيين، وتم تسليمهم إلى ذويهم (…) معظمهم أطفال ونساء، ووجدنا فيها العديد ممن ظهر عليهم بأنهم قتلوا بإعدامات ميدانية”.

بدأ العمل في مقبرة فخيخة في 9 من كانون الثاني من العام الحالي، بناءً على طلبات من الأهالي والمجالس المحلية في تلك المنطقة، بحسب الخميس.

وتقع مقبرة فخيخة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، وهي منطقة زارعية تقدر مساحتها بـ 15 إلى 20 دونمًا، ويكمل فريق الاستجابة الأولية في الرقة العمل على انتشال بقية الجثث في جزئين آخرين منها.

وتكررت إعلانات “مجلس الرقة المدني” منذ خروج مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” حول الكشف عن مقابر جماعية، وخاصةً في الساحات العامة والحدائق، ومع بداية عام 2018 شكل المجلس فريقًا تحت مسمى “فريق الاستجابة الأولية” مهمته العثور على المقابر الجماعية، ونقل الجثث فيها والتعرف عليها.

وكان تنظيم “الدولة”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.

وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.

وقدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عدد القتلى المدنيين خلال معارك “تحرير” الرقة بأكثر من 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.

كما وثق التقرير المنشور في كانون الأول من العام الماضي، وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم “الدولة”.

وفي الأشهر الماضية كانت أبرز المقابر التي تم الكشف عنها في الرقة مقبرة البانوراما، والتي بدأ العمل فيها، مطلع تشرين الأول الماضي، وسط توقعات بتجاوز عدد الجثث فيها حاجز 150.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة