حملات لاستيعاب النازحين من المنطقة العازلة في إدلب

نزوح الأهالي من قرية الحويز إلى قرية شير المغاور تحت حماية القاعدة التركية في سهل الغاب – 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

camera iconنزوح الأهالي من قرية الحويز إلى قرية شير المغاور تحت حماية القاعدة التركية في سهل الغاب – 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تتكفل منظمات مدنية باستيعاب حملات النزوح المتواصلة منذ أسابيع، من المنطقة منزوعة السلاح جنوبي محافظة إدلب، وذلك بتأمين مأوى ومساعدات إغاثية وخدمات أولية في مناطق النزوح.

وتشهد أرياف إدلب الجنوبية وحماة الشمالية والغربية حركة نزوح متواصلة، منذ شباط الماضي، جراء التصعيد العسكري من جانب قوات الأسد وروسيا، رغم خضوع تلك المناطق لاتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول الماضي.

حركة النزوح المستمرة منذ 50 يومًا، تحتاج إلى تأمين المدنيين في طريق النزوح حتى وصولهم إلى مناطق آمنة، الأمر الذي يتطلب تقديم مساعدات مستمرة من الإكساء والغذاء ومياه الشرب وغيرها.

مسؤول “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، قال لعنب بلدي، إن “الدفاع المدني من أحد مهامه المساعدة في إيواء وتوطين النازحين والمساعدة في إخراج العالقين في مناطق النزاع والقصف إلى مناطق أكثر أمانًا”.

ويضيف، “بلغ عدد النازحين من المنطقة منزوعة السلاح منذ شباط الماضي، وحتى اليوم، أكثر من 200 ألف نسمة، وتوجه النازحون إلى مخيمات مؤقتة في المناطق الشمالية للمحافظة والحدودية مع تركيا”.

وتعمل فرق الدفاع المدني في حالة طوارئ متواصلة لتقديم الخدمات للنازحين، من مشاريع خدمية بسيطة وتعبيد الطرقات وإنشاء شبكات صرف صحي للمخيمات المؤقتة، وسط صعوبات تواجه تلك الفرق من قلة البنى التحتية والكهرباء والماء، بحسب حاج يوسف.

كما أن من مهام الفريق إسعاف الجرحى والمصابين نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي على المنطقة منزوعة السلاح، من فتح الطرقات وإزالة الركام الناتج عن القصف، إلى جانب تأمين المدنيين النازحين وإيصالهم إلى المخيمات.

عبد المجيد سرميني، وهو رئيس المجلس المحلي لمدينة خان شيخون، قال لعنب بلدي، إن عدد سكان مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، يبلغ نحو 75 ألف نسمة، نزح منهم نحو 80% في بداية التصعيد العسكري في شباط الماضي.

وأضاف سرميني، “عاد قسم من سكان المدينة بعد هدوء القصف، وهناك ما يقارب 35% من سكانها موجودون فيها حاليًا”.

ومع تواصل القصف على مناطق في ريفي إدلب وحماة، فإن النازحين غير قادرين على العودة إلى منازلهم، وذلك يتطلب تقديم العناية اللازمة لهم في المخيمات العشوائية وفي الظروف الحالية خاصة مع الظروف الماطرة والباردة.

وصعّدت قوات الأسد من قصفها على ريفي إدلب وحماة، خلال الشهرين الماضيين، الأمر الذي يعتبر خرقًا لاتفاق “سوتشي”، الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة ووقف شامل لإطلاق النار.

وكان فريق “منسقي الاستجابة” قال إن عدد النازحين من المنطقة، بلغ نحو 14226 عائلة بما يعادل 89908 أشخاص، موزعين على أكثر من 146 قرية وبلدة ومخيمًا، مع استمرار إحصاء النازحين الوافدين إلى المناطق الأكثر أمنًا.

وأضاف الفريق أن عدد الضحايا من المدنيين جراء الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة منزوعة السلاح، بلغ 101 مدني، بينهم 32 منذ 24 من شباط الماضي حتى 9 من آذار الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة