السيول تقطع أوصال الشمال السوري

مخيمات غارقة نتيجة السيول والأمطار الغزيرة شمالي إدلب 31 آذار 2019 (عنب بلدي)

camera iconمخيمات غارقة نتيجة السيول والأمطار الغزيرة شمالي إدلب 31 آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أسفرت السيول والفيضانات التي شهدها الشمال السوري عن قطع أوصال عدد من المناطق في ريفي حلب وإدلب، إلى جانب خسائر واسعة في مخيمات النازحين.

وأفاد مراسلو عنب بلدي في ريف حلب وإدلب، اليوم الأحد 31 من آذار، أن الأمطار الغزيرة أدت إلى فيضانات في مخيمات ريفي حلب الشمالي والشرقي ومخيمات ريف إدلب الشمالي.

وأوضح مراسل ريف حلب أن الأضرار لحقت بمخيمات المرج ببلدة احتيملات، وضيوف الشرقية في مدينة الباب، ويازي باغ وسجو بالقرب من معبر باب السلامة، إضافة لعدد من المخيمات الأخرى في المنطقة.

كما أدت السيول إلى انهيار الجسر الوحيد الذي يربط بلدة أطمة شرقي إدلب، بالمخيمات المحيطة فيها، إلى جانب قطع الطرقات وشلل الحركة بالكامل في ريف إدلب.

وتشهد سوريا وخاصة المناطق الشمالية هطولات مطرية غزيرة، منذ يومين، أدت إلى غرق مئات الخيام في المناطق الحدودية مع تركيا، إضافة لخسائر كبيرة في ممتلكات المدنيين وخاصة النازحين.

وفي منطقة عفرين شمالي حلب، أدى فيضان نهر عفرين إلى فصل مخيم دير بلوط عن مخيم المحمدية، وسط غرق معظم الخيام في المنطقة، بحسب فيديو بثه الناشط رامي السيد عبر “فيس بوك”، اليوم.

وتحاول فرق الدفاع المدني في جميع المناطق إجلاء النازحين من المخيمات الغارقة بمياه الأمطار وسحب المياه من الخيام، وسط شلل في حركة السيارات والمحال التجارية وإعلان عدد من المجالس المحلية في ريف حلب تعليق العمل بسبب الظروف الجوية.

وكان فريق “منسقي الاستجابة”،  قال إن 19 مخيمًا حدوديًا في منطقة تل الكرامة ومناطق مجاورة لها في الشمال السوري تضرر نتيجة الفيضانات التي تسببت بها الأمطار، مضيفًا أن تلك المخيمات تضم ما يزيد على 1856 عائلة نازحة.

ووفقًا لبيان الفريق، الصادر أمس، فإن تلك المخيمات تعاني بالأصل من سوء الرعاية والخدمات، وازداد وضعها سوءًا خلال الأشهر الأخيرة نتيجة موجات النزوح الجديدة بسبب القصف الذي تشهده إدلب.

ودعا البيان إلى تأمين مواد عزل خاصة بالخيام واستبدال الخيام التالفة بجديدة ونقل المخيمات العشوائية من مجرى السيول إلى مناطق مرتفعة نسبيًا.

وتعرضت المخيمات ذاتها إلى أضرار بالغة، في كانون الثاني الماضي، نتيجة منخفض جوي قطبي المنشأ مصحوب بالثلوج والأمطار الغزيرة والرياح، طال مناطق الشمال السوري، وألحق أضرارًا بما يزيد على 6500 عائلة، بحسب “منسقي استجابة سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة