وكالة: محادثات أستانة تعقد في 25 من نيسان

camera iconقاعة الاجتماعات في محادثات أستانة بين المعارضة والنظام السوري- كانون الثاني 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حددت الدول الضامنة موعد الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة بين النظام السوري وفصائل المعارضة، بحسب وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع اليوم، الثلاثاء 2 من نيسان، أن الجولة المقبلة من “أستانة” ستعقد في العاصمة الكازاخية في 25 و26 من نيسان الحالي.

وكان من المقرر عقد الجولة في 14 من شباط الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب تعارضها مع قمة “سوتشي” التي جمعت رؤساء الدول الضامنة، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.

وفي بيان مشترك صادر عن قمة “سوتشي” أوضح الزعماء الثلاثة أن الجولة المقبلة من “أستانة” تم تأجيلها إلى نيسان المقبل.

ويأتي انعقاد الجولة الجديدة بعد فشل سابقتها، التي عقدت في تشرين الثاني الماضي، من إحراز أي تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية التي تسعى الدول إلى إنشائها من أجل وضع دستور جديد لسوريا.

واعتبرت حينها الولايات المتحدة الأمريكية أن محادثات “أستانة” وصلت إلى طريق مسدود، وحملت النظام السوري مسؤولية ذلك.

وتعمل تركيا على ضم لبنان والعراق إلى محادثات “أستانة”، وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 16 من شباط الماضي، إنه يمكن ضم العراق ولبنان في عملية “أستانة”، لأن كليهما له حدود مع سوريا وعلاقتهما مع سوريا في مستويات مختلفة.

وتعتبر العراق من الدول الداعمة للنظام السوري، سياسيًا واقتصاديًا، كما تقاتل ميليشيات عراقية إلى جانب قوات الأسد.

في حين ينقسم السياسيون في لبنان بين مؤيد للنظام ورافض لإعادة العلاقات معه.

كما تأتي المحادثات بعد رسائل سياسية وجهها مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بنسخته الثالثة، الذي انعقد بين 12 و14 من آذار الحالي، بحضور 78 وفدًا من بينها 56 دولة و11 منظمة إقليمية ومؤسسات مالية دولية و11 وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وتعهد المجتمعون في المؤتمر بسبعة مليارات دولار أمريكي لدعم السوريين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها، وكانت لألمانيا الحصة الأكبر من التبرعات، إذ تعهدت بتقديم 1.44 مليار يورو، في حين تبرع الاتحاد الأوروبي كمؤسسة بمبلغ ملياري يورو.

وخرج المؤتمر برسائل سياسية إلى النظام السوري وداعميه، وخاصة روسيا، بأنه ليست هناك إعادة إعمار وعودة اللاجئين دون حل سياسي تحت مظلة جنيف وفق قرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي قد يلغي المسارات الجانبية مثل محادثات “أستانة” و”سوتشي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة