قوات الأسد تنقل الخارجين من مخيم الركبان إلى مراكز الإيواء

خروج عائلات من مخيم الركبان الحدودي مع الأردن 4 تيسان 2019 (وكالة سانا)

camera iconخروج عائلات من مخيم الركبان الحدودي مع الأردن 4 تيسان 2019 (وكالة سانا)

tag icon ع ع ع

فرضت قوات الأسد على العائلات الخارجة من مخيم الركبان، السكن في مراكز إيواء في مدينة حمص، خلافًا للاتفاق الذي تم بنقلهم إلى قراهم بالريف الشرقي للمدينة.

وقال الإعلامي في الإدارة المدنية للمخيم، عمر الحمصي، لعنب بلدي، اليوم الجمعة 5 من نيسان، إن جميع العائلات التي خرجت من مخيم الركبان أمس، تم نقلها إلى مدينة حمص التي تبعد 200 كيلومتر عن قراهم الأصلية.

وأضاف، أن تلك العائلات، ويقدر عددها بالمئات، موجودة في مدارس في منطقة دير بعلبة ضمن مدينة حمص، بعد أن وعدت قوات الأسد وجهاء المخيم بأن يتم نقل النساء والأطفال إلى قراهم بريف حمص الشرقي.

وخرجت نحو مئة عائلة من مخيم الركبان الحدودي مع الأردن يوم أمس، بويقدر عددهم بـ 400 شخص بينهم نساء وأطفال، وذلك باتفاق بين قوات الأسد ووجهاء المخيم الذي يتم التضييق عليه من قبل النظام والروس منذ أسابيع، بحسب شبكات محلية منها “البادية 24“.

وكانت تلك العالات قدمت أسماء أفرادها لقوات الأسد منذ أشهر من أجل الخروج من المخيم المحاصر، لتتم الموافقة على أسماء ورفض أخرى، بحسب الشبكة.

يأتي ذلك بعد اجتماع في منطقة التنف بين ممثلي المخيم ووفد من النظام السوري وضباط روس، ونائبي محافظي حمص ودمشق، وممثلين من الأمم المتحدة، لبحث مصير المخيم بشكل نهائي، إذ رفض الطرف الأخير خروج النازحين إلى الشمال السوري، كما رفض تخفيف الحصار عنهم، وفقًا للشبكة.

ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وزاد الحصار إغلاق جميع المنافذ الشهر الماضي لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

وأدى الحصار الخانق على الركبان إلى شح في المواد الغذائية والطبية، لا سيما حليب الأطفال والأدوية، إلى جانب غياب المحروقات في ظل البرد الذي تعيشه المنطقة.

وتصر روسيا والنظام السوري على تفكيك المخيم والضغط على القائمين على والقاطنين فيه للخروج بشكل كامل، كونه يقع في حدود المنطقة التي تديرها أمريكا وفصيل “جيش مغاوير الثورة” على الأرض.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازح، بحسب الجهات التي تديره، بينها “المجلس المحلي” و”الإدارة المدنية”.

وافتتحت روسيا، في 19 من شباط، معبرين “إنسانيين” لخروج النازحين إلى مناطق النظام، ولكن وبحسب بيان “الإدارة المدنية” حينها، لم يعبر أي مدني منها، وسط اتهامات روسية للولايات المتحدة بمنع خروجهم ونشر الخوف بينهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة