ألمانيا تحكم بالسجن على سوري عذّب جنودًا في قوات الأسد

سوري متهم بجرائم حرب في قاعة المحكمة العليا الإقليمية شتوتغارت في ألمانيا نيسان 2019 (t-online.de)

camera iconسوري متهم بجرائم حرب في قاعة المحكمة العليا الإقليمية شتوتغارت في ألمانيا - 19 شباط 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

قضت محكمة ألمانية بالسجن على شخص سوري، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” في أثناء مشاركته في المعارك ضد النظام السوري في سوريا.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، الجمعة 5 من نيسان، إن محكمة شتوتغارت الإقليمية حكمت بالسجن لمدة أربع سنوات وستة أشهر على شخص سوري (29 عامًا).

وبحسب الادعاء الألماني فإن السوري “محمد”، قام بتعذيب عنصرين تابعين للنظام السوري بجلدهم بحبل أو بالسوط ومن ثم قام تصوريهم وتحميل المقطع على موقع “يوتيوب”، في أثناء خدمته في صفوف الجيش السوري الحر بين عامي 2012 و2013.

وأشارت الوكالة إلى أن المحكمة الألمانية أخذت بعين الاعتبار أن المتهم السوري “قد عانى نتيجة الحرب الأهلية في سوريا ولم يدان في ألمانيا، ومندمج بشكل جيد منذ لجوئه إليها في عام 2015″، بحسب وصفها.

وكان المتهم السوري قد احتجز في حزيران الماضي، بعد توجيه الاتهام إليه بارتكاب “جرائم حرب” في سوريا، ليصدور الحكم عليه أمس.

ولا يزال بإمكانه استئناف الحكم الصادر عليه.

وبدأت ألمانيا خلال السنوات السابقة التحقيق في تقارير واردة حول منحها حق اللجوء لأشخاص متورطين بارتكاب “جرائم حرب” على أراضيها، وبموجب ذلك أوقفت أشخاصًا كانوا يقاتلون في صفوف النظام السوري وكذلك فصائل المعارضة.

كما أصدر الادعاء العام الألماني، في أيار الماضي، أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، وطالت رئيس المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون ضده.

واستندت السلطات الألمانية على صور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، سربها ضابط منشق عام 2013.

وسبق أن حاكمت السلطات النمساوية شابًا سوريًا في عام 2017 بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” بعد اتهامه بقتل 20 جنديًا “جريحًا” تابعًا لقوات النظام السوري، قرب مدينة حمص.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، حينها، أن المتهم مَثُل أمام المحكمة بتهمة “القتل كجريمة إرهابية”، ومن الممكن أن يُعاقب عليها بالحبس المؤبد في حال ثبتت التهمة.

وكانت السويد حكمت على لاجئ سوري بالسجن المؤبد، بتهمة إعدامه سبعة جنود سوريين بمحافظة إدلب، في أيار 2012.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة