بعد قرار الجولان.. نتنياهو يتوعد بضم الضفة الغربية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب - تموز 2014 (AFP)

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب - تموز 2014 (AFP)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم السبت 6 من نيسان، إنه سيضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة إلى الدولة الإسرائيلية، في حال فاز في الانتخابات يوم الثلاثاء المقبل.

ولاقت تعليقاته استنكارًا شديدًا من قبل أطراف فلسطينية، ومن قبل منافسه الرئيسي في الانتخابات الإسرائيلية، القائد العسكري السابق بيني غانتز، والذي دعا تصريحاته بـ”اللا مسؤولة”.

وحين سؤل نتنياهو، خلال مقابلة مع قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، عن سبب عدم مد السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية الكبيرة، مثلما فعل متجاوزًا القوانين الدولية في ضمه لمرتفعات الجولان والقدس الشرقية، جاوب “من قال إننا لن نفعل ذلك؟ إننا في طريقنا لفعل ذلك وإننا نناقش الأمر”.

“أنت تسأل إن كنا نتقدم للمرحلة التالية، الجواب هو نعم، سنتقدم للمرحلة التالية. سأقوم بتمديد السيادة (الإسرائيلية) ولا أميز بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المنعزلة”.

ونشر صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، المقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر حسابه في “تويتر”، معبرًا عن رفضه تصريحات نتنياهو، “مثل هذا التصريح ليس مفاجئًا من قبل نتنياهو. ستستمر إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بوقاحة طالما استمر المجتمع الدولي بمكافأتها بالحصانة”.

وقال الناطق باسم “حماس”، الدكتور سامي أبو زهري، عبر حسابه في “تويتر”، إن أحلام نتنياهو في ضم الضفة لن تتحقق، ودعا السلطات الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والوحدة في وجه التحديات.

في حين اعتبر منافسه غانتز، خلال مقابلة مع موقع “ynet” الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن هذا الإعلان ما هو إلا دعاية انتخابية وقال، “لم لا تسأل عن سبب عدم قيام نتنياهو بضمها خلال 13 عامًا؟”، مشيرًا إلى فترة تولي نتنياهو منصب رئاسة الوزراء.

نتنياهو برفقة السفير الأميركي في إسرائيل والسيناتور غراهام ليندسي - 11 من آذار 2019 (رويترز)

وتابع بالقول، “أعتقد أن اتخاذ قرار استراتيجي وتاريخي في دعاية لحملة انتخابية هو أمر غير جدي ولا مسؤول”.

وأشار إلى أنه يسعى إلى التوصل لاتفاقية سلام مدعومة إقليميًا وعالميًا مع الحفاظ على المبادئ الأساسية لإسرائيل، والتي تتضمن الاحتفاظ بوادي الأردن، الذي توجد بعض أجزائه في الضفة الغربية.

ويقطن ما يزيد عن 400 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية، مع حوالي 2.9 مليون فلسطيني.

ويعد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة من أهم القضايا التي تقف في وجه محادثات السلام المتجمدة منذ عام 2014.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (تعديل عنب بلدي)

كما أدانت تركيا تعليقات نتنياهو، إذ نشر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عبر حسابه في “تويتر”، “الضفة الغربية أرض فلسطينية محتلة من قبل إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي. تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو غير المسؤولة في سعي للحصول على الأصوات قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية لا تستطيع ولن تستطيع تغيير هذا الواقع”.

ويسعى نتنياهو أن يحصل على منصب رئاسة الوزراء للمرة الخامسة، في حين يواجه قضايا متعددة بالفساد وسوء استخدام السلطة، وحمل في برنامجه الانتخابي قضايا متعددة كان آخرها الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان واستعادة رفات الجندي الإسرائيلي، زخاريا بوميل، من سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة