أمريكا تنفي منع خروج المدنيين من مخيم الركبان الحدودي

مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية - 16 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

camera iconمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية - 16 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نفت الولايات المتحدة الأمريكية منعها خروج المدنيين من مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية- الأردنية.

وقال الكولونيل سكوت رولنسون، المتحدث باسم الجيش الأمريكي اليوم، الثلاثاء 9 من نيسان، إن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتحسين الظروف في مخيم الركبان، الذي يضم أكثر من 40 ألف شخص في منطقة نائية بالقرب من الحدود الأردنية.

وأضاف رولنسون في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس”، أن المعسكر يقع ضمن “منطقة نزاع” وافقت عليها الولايات المتحدة وروسيا.

ويأتي النفي الأمريكي ردًا على الاتهامات التي وجهتها روسيا، في الأيام الماضية، بشأن منع أمريكا وفصائل “الجيش الحر” العاملة في قاعدة التنف خروج المدنيين إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وتصر روسيا والنظام السوري على تفكيك المخيم والضغط على القائمين عليه والقاطنين فيه للخروج بشكل كامل، كونه يقع في حدود المنطقة التي تديرها أمريكا وفصيل “جيش مغاوير الثورة” على الأرض.

وكان النظام السوري أعلن، الأسبوع الماضي، خروج عدة عائلات من المخيم إلى مناطق سيطرته في محافظة حمص.

بينما قال رئيس المجلس المحلي لمخيم الركبان، درباس الخالدي، في حديث سابق لعنب بلدي، إن عدة عائلات خرجت من المخيم إلى مناطق النظام السوري، في الأيام الماضية.

وأضاف الخالدي، آذار الماضي، “يوميًا تخرج من خمس إلى ست عائلات إلى مناطق النظام السوري، وأحيانًا يتعدى الرقم 10 و12 عائلة”، موضحًا “الخارجون رفعوا أسماءهم مسبقًا في إطار المصالحات”.

وقال رولينسون إن الولايات المتحدة، “تتوقع من جميع الأطراف الالتزام بهذا الاتفاق (المخيم منطقة نزاع موافق عليها دوليًا)”.

وطالب المسؤول الأمريكي روسيا والنظام السوري بالمساعدة في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وزاد الحصار إغلاق جميع المنافذ الشهر الماضي لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازح، بحسب الجهات التي تديره بينها “المجلس المحلي” و”الإدارة المدنية”.

وكان وفد للأمم المتحدة عقد اجتماعًا مع مسؤولي النظام السوري، في 24 من شباط الماضي، لبحث خروج المدنيين من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، وسط مطالب بإنشاء ممر آمن يسمح بالوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة