استمرار الاعتصام أمام مقر الجيش في الخرطوم.. قوات الأمن تستخدم “السلاح”

المظاهرات السودانية - نيسان 2019 (تجمع المهنيين السودانيين)

camera iconالمظاهرات السودانية - نيسان 2019 (تجمع المهنيين السودانيين)

tag icon ع ع ع

يتواصل الاعتصام أمام مقر الجيش السوداني بالخرطوم، منذ يوم السبت 6 نيسان.

واستخدمت قوات الأمن الرصاص والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الجموع خلال اليومين الماضيين.

وذكر ناشطون باسم “تجمع المهنيين السودانيين” عبر  صفحتهم “فيس بوك” أن سبعة قد قضوا خلال الاعتصام، وقدموا نداءً لأبناء الشعب للتوجه إلى مقر الاعتصام لحماية المعتصمين.

وأكدوا مطالبهم بالقول “شعبنا الأبي، ارتقى اليوم سبعة شهداء على الأقل من خيرة أبناء الوطن بينهم أفراد من قواتنا المسلحة الباسلة، وتلك رسالة قوية للعالم أن الشعب اتخذ قراره ولن يتراجع أو يستسلم ما لم تتحقق المطالب الملحة بإسقاط الرئيس ونظامه”.

ويعد هذا الاعتصام من أقوى الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ كانون الأول الماضي، وأخذ شكل احتفال شعبي مع عزف الموسيقى وترديد الأهازيج، مطالبين بتنحي الرئيس السوداني، عمر البشير، وإسقاط نظامه.

وتقدم أمس عدد من أفراد الجيش السوداني، من حرس مقر الجيش الذي يضم وزارة الدفاع، لحماية المعتصمين من قوات الأمن التي حاولت تفريقهم باستخدام القوة.

وصرح وزير الدفاع السوداني، عوض محمد أحمد بن عوف، أن الجيش يتفهم أسباب الاحتجاجات، لكنه لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني، مع تحذيره من استغلال الأوضاع لإحداث فتنة بين الجيش والأمن، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وقال وزير الداخلية السوداني، بشارة جمعة، في بيان إن 15 مدنيًا و 42 من قوات الأمن أصيبوا خلال التظاهرات كما ألقي القبض على 2.496 متظاهرًا في الخرطوم.

وتزامن اعتصام يوم السبت، مع ذكرى الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس جعفر النميري عام 1985، عقب حدوث مظاهرات شعبية اصطف معها وزير الدفاع آنذاك، الفريق عبد الرحمن سوار الذهب.

وتفاوتت تقديرات الوكالات الإنسانية لأعداد القتلى الناجمة عن القمع الأمني للمظاهرات، مع وصولها إلى ما يفوق الـ60 خلال الأشهر الماضية دون حساب من سقطوا خلال هذا الاعتصام.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة