الكنداكة السودانية.. صوت نسائي ثوري يتحول إلى أيقونة للحرية

camera iconالناشطة السودانية آلاء صلاح التي لقبت بـ "أيقونة الثورة" (إنترنت)

tag icon ع ع ع

وسط جموع المتظاهرين ضد حكم الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، اعتلت الشابة السودانية، آلاء صلاح، سقف سيارة في أحد ميادين العاصمة الخرطوم، وهتفت للحرية، ليردد صوتها المئات، وتتحول إلى أيقونة لـ “الثورة السودانية”.

تلك اللحظة وثّقها مقطع فيديو تمّ تداوله بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس، الثلاثاء 9 من نيسان، حتى اليوم، ويظهر المقطع الشابة وهي تقف بثوبها الأبيض التقليدي وترفع يدها اليمنى، ما دفع الكثيرين إلى تشبيهها بـ “تمثال الحرية” الشهير في مدينة نيويورك الأمريكية.

وقالت الشابة التي نشرت الصورة، لانا هارون، لشبكة “CNN” الأمريكية، إنها التقطت صورًا كثيرة لآلاء صلاح حين رأتها تهتف بالمتظاهرين، وإنها “تمثل جميع النساء والفتيات السودانيات، وألهمت كل امرأة وفتاة في الاعتصام”.

ورأى مستخدمون على موقع “تويتر” أن آلاء تمثل “صوت الثورة” و”أيقونتها”، ودليل على قدرة المرأة على تحريك الشارع والدفع باتجاه التغيير.

المستخدمون الذين تداولوا الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا على آلاء لقب “الكنداكة”، وهو لفظ يطلق على الملكات النوبيات القديمات، كما تم تعميم اللقب ليصبح “الكنداكات” في إشارة إلى جميع السودانيات المشاركات في الحراك السوادني.

وظهرت آلاء في مقاطع فيديو أخرى وهي تقود الهتاف مع مجموعة من المتظاهرين الذين رددوا خلفها كلمة “ثورة”.

وبرز الصوت النسائي بقوّة في الاحتجاجات ضد حكم البشير، والتي تجددت في 6 من نيسان الحالي، إحياءً لذكرى بدء احتجاجات عام 1985 التي أدت إلى سقوط الرئيس السابق، جعفر النميري.

وتُظهر مقاطع الفيديو التي توثق يوميات الحراك السوداني مشاركة النساء بقوة إلى جانب الرجال، وترديدهن الهتافات الثورية التي تدعو إلى إسقاط النظام، وإنهاء الظلم.

ويواصل السودانيون احتجاجاتهم للشهر الرابع على التوالي، في محاولة للضغط على البشير ودفعه للتنحي عن الحكم بعد 25 عامًا من تسلمه الرئاسة في البلاد.

واندلعت الاحتجاجات إثر أزمة اقتصادية خانقة تتعرض لها السودان منذ عام 2011، واستخدمت قوات الأمن العنف ضدّ المتظاهرين في مرات عدة، كما تعرض المئات للاعتقال على خلفية المشاركة في الحراك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة