الجيش السوداني يعلن اقتلاع نظام البشير ويفرض حالة الطوارئ

camera iconالرئيس السوداني عمر البشير (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف انقلابه على الرئيس عمر البشير وإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.

وبحسب بيان لوزير الدفاع اليوم، الخميس 11 من نيسان، قال ابن عوف “أعلن اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن”.

وأعلن ابن عوف تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى فترة الحكم لمدة عامين، وتعطيل العمل في دستور 2005 وحل مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والمجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات.

كما أعلن وزير الدفاع حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر التجوال منذ الساعة السابعة مساء لمدة شهر في أنحاء السودان.

وأشار ابن عوف إلى أنه سيتم تشكيل المجلس العسكري في وقت لاحق.

ويأتي ذلك بعدما تضاربت الأنباء منذ صباح اليوم حول مصير البشير، بعد انتشار الجيش في الشوارع وإغلاق المطار.

وكان من المفترض الخروج بالبيان منذ ساعات لكن تأخره جاء بسبب الخلاف على من يترأس المجلس الانتقالي، بحسب ما قالت وكالة “الأناضول”.

كما شهد السودان خلال الساعات الماضية اعتقالات طالت نحو 100 مسؤول رفيع المستوى، إضافة إلى اعتقال عبد الرحيم محمد حسين، رئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض ووزير الدفاع السابق والمقرب من البشير.

وبهذا الانقلاب يكون البشير أنهى 30 عامًا من حكمه الذي استولى عليه بانقلاب عسكري في 30 من حزيران 1989.

ويعتبر البشير الزعيم العربي السادس الذي يطاح به بعد ثورات في إطار الربيع العربي، إلى جانب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، والليبي معمر القذافي، واليمني علي عبد الله صالح، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وكانت الاحتجاجات بدأت ضد البشير منذ أربعة أشهر منددة بسوء الأحوال الاقتصادية ومن ثم تحولت إلى مطالبة باستقالته بعد حكم دام 30 عامًا.

ويعد البشير الرئيس العربي الأول، الذي زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في شهر كانون الأول، منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في 2011.

وتلاحق المحكمة “الجنائية الدولية” عمر البشير، بتهمة الإبادة وارتكاب جرائم حرب في دارفور عام 2003، وتقول الأمم المتحدة إن هذه الحرب تسببت بمقتل 300 ألف شخص ونزوح مليونين ونصف المليون شخص.

ويعاني السودان من وضع اقتصادي متدهور، بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخم، رغم أن الولايات المتحدة رفعت في تشرين الأول 2017، الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضًا على السودان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة