دعوات رافضة لبيان ابن عوف في السودان.. الاحتجاجات متوصلة

متظاهرون سودانيون عقب بيان وزير الدفاع بالخرطوم - 11 من نيسان 2019 (رويترز)

camera iconمتظاهرون سودانيون عقب بيان وزير الدفاع بالخرطوم - 11 من نيسان 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

انطلقت دعوات في السودان رافضة لبيان إعلان الانقلاب على الرئيس، عمر البشير، والذي تلاه وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر كبير في “تجمع المهنيين السودانيين”، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، قوله إن التجمع رفض البيان الذي تلاه وزير الدفاع، معلنًا فيه عن فترة انتقالية مدتها عامان بقيادة مجلس عسكري.

وأضاف المصدر اليوم، الخميس 11 من نيسان، أن التجمع دعا المحتجين أيضًا لمواصلة اعتصام بدأ، يوم السبت الماضي، خارج وزارة الدفاع.

وأعلن وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، منذ قليل، انقلابه على الرئيس عمر البشير وإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.

وقال ابن عوف في بيان، “أعلن اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن”.

وأضاف أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى فترة الحكم لمدة عامين، وتعطيل العمل في دستور 2005 وحل مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والمجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات.

ورفض ناشطون سودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيان الانقلاب، واعتبروا أنه إعادة للنظام القديم.

وقالت الإعلامية السودانية، رفيدة ياسين عبر “تويتر”، “محتجون يصفون بيان القوات المسلحة بالمخيب للآمال، ويصفون ظهور ابن عوف بأنه إعادة إنتاج للنظام القديم”.

بينما قال الناشط السوداني، هاني طيطاوي عبر “تويتر” أيضًا، “لن يحكمنا الظل ابن عوف”.

وبهذا الانقلاب يكون البشير أنهى 30 عامًا من حكمه الذي استولى عليه بانقلاب عسكري في 30 حزيران 1989، بعد احتجاجات خرجت ضده منذ أربعة أشهر منددة بسوء الأحوال الاقتصادية ومن ثم تحولت إلى مطالبة باستقالته.

ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عن قوى الحرية والتغيير، عمر الدقير، تأكيده استمرار الاعتصام (أمام مقر الجيش) حتى تحقيق مطالب الثورة.

وقال الدقير، “الثورة مستمرة ومنتصرة”، موضحًا أن قوى الحرية والتغيير قررت استمرار الاعتصام إلى حين تحقيق المطالب المشروعة للثورة.

ويتهم ابن عوف بالمسؤولية عن الإبادة الجماعية في دارفور إلى جانب البشير، بما فيها جرائم القتل والنهب والاغتصاب الجماعي والتهجير القسري، في أثناء عمله العسكري عام 2003.

وتظهر وثائق المحكمة الجنائية الدولية تورطه في الإبادة الجماعية بدارفور.

بينما يندرج اسمه في قائمة العقوبات الأمريكية، المفروضة على شخصيات في السودان، عام 2007.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة