قصف روسي ليلي يستهدف ريف إدلب الجنوبي

حرائق ودمار جراء غارات روسية استهدفت بلدة أوزم الجور جنوبي إدلب 14 نيسان 2019 (الدفاع المدني السوري)

camera iconحرائق ودمار جراء غارات روسية استهدفت بلدة أوزم الجور جنوبي إدلب 14 نيسان 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

شن الطيران الحربي الروسي غارات مكثفة على بلدات ريف إدلب الجنوبي، منتصف الليل، ما أدى لإصابات وحركة نزوح في المنطقة.

ونقل مراسل عنب بلدي، عن “مرصد الشيخ أحمد” المسؤول عن رصد حركة الطيران في إدلب، اليوم الأحد 14 من نيسان، أن ثلاث طائرات حربية روسية استهدفت بلدة أورم الجوز ومحيط مدينة أريحا بنحو 12 غارة صاروخية.

وأضاف المرصد أن القصف المفاجئ جاء منتصف الليل ما أدى إلى حركة نزوح للأهالي، وتزامن مع طيران استطلاع في أجواء المنطقة.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر عسكري، اليوم، أن الطيران الروسي استهدف بـ 14 غارة “مواقع ومستودعات ذخيرة تابعة لمسلحي هيئة تحرير الشام” على محورين بالقرب من مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.

وقال “الدفاع المدني السوري” اليوم، إن قصف الطيران الذي يعتقد أنه روسي أدى لإصابة عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفاله الخمسة، إلى جانب أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين وحرائق واسعة في المنطقة جراء الغارات.

يأتي ذلك في إطار التصعيد العسكري من روسيا والنظام السوري تجاه المنطقة منزوعة السلاح في ريفي إدلب وحماة، والذي ترافق بقصف مدفعي من قوات الأسد على بلدات المنطقة.

وكثفت قوات الأسد وروسيا من قصفها على محافظة إدلب ومحيطها، على مدار الشهرين الماضيين، رغم سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018.

وتركز القصف على المنطقة “منزوعة السلاح”، المتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي، على أن تشهد وقفًا كاملًا لإطلاق النار بين فصائل المعارضة والنظام السوري.

وبحسب تقرير لـ “منسقي الاستجابة” في الشمال السوري في 8 من نيسان الماضي، فإن 244 مدنيًا قتلوا في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب جراء قصف قوات الأسد على المنطقة، منذ 2 من شباط الماضي.

وكانت مستشارة مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سوريا، نجاة رشدي، قالت الخميس الماضي، إنها “تشعر بقلق عميق إزاء العديد من التقارير التي تلقيناها خلال الأسابيع والأيام الماضية حول تكثيف الأنشطة العسكرية في إدلب”.

وأضافت رشدي أن التقارير “مقلقة للغاية” إذ إن 190 شخصًا قتلوا، و106 آلاف شخص هربوا من ديارهم نتيجة زيادة الاشتباكات العسكرية والهجمات.

وأكدت أن في إدلب يعيش ثلاثة ملايين شخص، 2.1 مليون منهم يحتاجون للدعم الإنساني، مشيرة إلى وجود خطة لمساعدة 900 ألف شخص يمكن أن يتأثروا في حال حدوث عمل عسكري في المنطقة.

وناشدت رشدي ضامني الاتفاق، روسيا وتركيا، لمواصلة وقف التصعيد ومنع المزيد من العنف والهجوم على إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة