النظام ينصب تمثالًا لباسل الأسد في دير الزور

نصب تمثال باسل الأسد في دير الزور - 15 من نيسان 2019 (شبكة أخبار دير الزور)

camera iconنصب تمثال باسل الأسد في دير الزور - 15 من نيسان 2019 (شبكة أخبار دير الزور)

tag icon ع ع ع

نصب النظام السوري تمثالًا لباسل الأسد في دير الزور، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لـ”عيد الجلاء”، بعد ستة أشهر من إعادة تمثال حافظ الأسد إلى المدينة بعد السيطرة الكاملة عليها.

وذكرت شبكات موالية للنظام عبر “فيس بوك” بينها “شبكة أخبار دير الزور” اليوم، الاثنين 15 من نيسان، أن فرع دير الزور لـ”اتحاد شبيبة الثورة” أقام فعالية بعنوان “بزوغ نصر نيسان”، تضمنت إزاحة الستار عن النصب التذكاري لباسل الأسد، وبيانًا فنيًا تضمن فقرات شعرية.

وقالت الشبكة إن نصب التمثال كان بحضور قادة سياسيين وعسكريين على مستوى محافظة دير الزور.

وباسل الأسد، هو الابن الأكبر لحافظ الأسد، وشقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توفي عن عمر 32 عامًا، في 21 من كانون الثاني 1994 في حادث سير في أثناء قيادته على طريق مطار دمشق الدولي خلال ذهابه إلى ألمانيا.

ويطلق عليه موالو النظام عدة ألقاب بينها “الفارس الذهبي”، “المهندس المظلي” و”الرائد الركن”، وسمى الأسد الأب باسمه عدة منشآت وجوائز وفعاليات رياضية، كمدينة باسل الأسد الجامعية، ومطار باسل الأسد الدولي.

ويأتي نصب تمثاله بعد ستة أشهر من إعادة تمثال حافظ الأسد إلى دوار السبع بحرات في مدينة دير الزور.

وأعطى إعادة التمثال رسالة من قبل النظام السوري بإعادة سطوته الأمنية إلى المدينة بعد سيطرته عليها، مطلع تشرين الثاني 2017، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها.

وكانت حكومة النظام أزالت ثمثال الأسد من دوار السبع بحرات، في تموز 2011، خوفًا من تحطيمه من قبل المتظاهرين السلميين، الذين حطموا تمثال باسل الأسد، الشقيق الأكبر لرئيس النظام الحالي، بشار الأسد، في نيسان 2011.

ولم يكن تمثال دير الزور الأول، إذ أعاد النظام تماثيل الأسد الأب إلى ساحات محافظتي حماة وحمص.

وفي شباط 2017 أسدل الستار عن تمثال حافظ الأسد في المدخل الجنوبي لمدينة حماة، بعد إزالته بأوامر مباشرة من هشام بختيار (المقتول في تفجير “خلية الأزمة”)، عقب مجزرة “أطفال الحرية” في مدينة حماة، في حزيران 2011.

ويعتبر التمثال في حماة من أكبر تماثيل حافظ الأسد في سوريا، وتزامنت إعادته حينها مع الذكرى 35 لمجزرة عام 1982، حين قتل وفقد حوالي 40 ألف حموي في الفترة الممتدة من 2 إلى 28 من شباط، على يد قوات حافظ الأسد وشقيقه رفعت.

أما في مدينة حمص فقد أنهت حكومة النظام، في آب الماضي، ترميم تمثال الأسد الآب الموجود في دوار الرئيس بالمدخل الجنوبي.

مدينة درعا كانت آخر المناطق التي شهدت إعادة تماثيل الأسد إليها، ففي آذار الماضي، أعاد النظام نصبًا تذكاريًا لحافظ الأسد، إلى ساحة 16 تشرين وسط مدينة درعا، في خطوة اعتبرها مواطنون في المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة استفزازية، ما أدى إلى احتجاجات شعبية.

ويعتبر معارضون هذه التماثيل رمزًا للطغيان والاستبداد الذي مارسه النظام السوري منذ تسلم الأسد الأب مقاليد الحكم في 1970، حتى الوقت الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة