الغوطة الشرقية من “الجمعة العظيمة” إلى منفى التهجير القسري (فيديو)

إطلاق رصاص على المتظاهرين في يوم "الجمعة العظيمة"-22 من نيسان 2011 (تنسيقية مدينة سقبا)

camera iconإطلاق رصاص على المتظاهرين في يوم "الجمعة العظيمة"-22 من نيسان 2011 (تنسيقية مدينة سقبا)

tag icon ع ع ع

قبل ثمانية أعوام، في يوم الجمعة الذي يوافق تاريخ 22 من نيسان، خرج عشرات آلاف المتظاهرين من أرياف دمشق وأحيائها الجنوبية والشرقية، متجهين إلى ساحات العاصمة، في جمعة سميت بـ “الجمعة العظيمة”.

ورد في رسالة الجمعة حينها أن “الجيش والشعب واحد”، وجاءت ردًا على ما أسماه إعلام النظام السوري حينها “حزمة الإصلاحات”.

وكتبت حينها “شبكة الثورة السورية”، التي تنظم الاحتجاجات وتقترح أسماء الجمع فيها، أن “الجمعة العظيمة، هي الجمعة التي أطلقت فيها رصاصة الرحمة على الديكتاتور الشاب… فألغيت أنصاف الحلول ولم يعد مجديًا أي إصلاح شكلي من هنا وهناك”.

في الغوطة الشرقية، قرابة الساعة الواحدة ظهرًا، عقب صلاة الجمعة، خرج الآلاف من المصلين من مساجد سقبا وحمورية وكفربطنا وجسرين وعين ترما وتوجهوا إلى العاصمة دمشق مشيًا على الأقدام.

وخرج في الطرف الثاني من الغوطة من زملكا وجوبر وحزة الآلاف واتجهوا إلى ساحة العباسيين، في الوقت ذاته كان يزحف الآلاف من القابون وبرزة وحي تشرين في الأحياء الشرقية لدمشق، وكذلك الأحياء الغربية.

وبعد ساعتين من الزحف والهتاف الذي كان يتردد، “واحد واحد، الجيش والشعب واحد”، بدأت زخات الرصاص تمطر المتظاهرين بالقرب من سوق الهال في مدخل دمشق الشرقي، وكانت تجمعات الناس حينها تعتقد أن الرصاص مطاطي قبل أن تسقط أول ضحية، لتليها رصاصات ومتظاهرون يتساقطون، فقتل 11 شخصًا، من جسرين وكفربطنا وسقبا وأصيب العشرات.

سقط نحو ثلاثين قتيلًا في دوما وحرستا والقطاع الأوسط من الغوطة الشرقية وجوبر، بالإضافة إلى الذين قتلوا في الأحياء الجنوبية والشرقية لدمشق، الذين لم توثق أعدادهم الحقيقية.

وفي ذكرى المجزرة يحيي شباب الغوطة الشرقية ذكراها الثامنة مشاركين مقاطع الفيديو والصور التي انتقلت بكاميرات الهواتف حينها.

تعتبر “الجمعة العظيمة” هي أول جمعة يرفع فيها شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”.

وكتب عمير عبد الجواد عنها أنها أول زحف فعلي لمدن وبلدات ريف دمشق باتجاه العاصمة.

وكتب الناشط الإعلامي “أبو الفدا”، وهو أحد إعلاميي الغوطة الشرقية، عبر حسابه على “فيس بوك”، “8 سنوات على مجزرة مظاهرة الزبلطاني في العاصمة دمشق، التي خرج بها أبناء الغوطة الشرقية وروى حينها شهداؤنا بدمائهم أرض دمشق العطشى للحرية، الرحمة لروحهم فليتذكر من خان هذه الدماء”.

اليوم بعد ثمانية أعوام، يعيش آلاف المهجرين من الغوطة الشرقية في محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب، بعد اتفاق وقعته فصائل المعارضة المنتشرة في المنطقة مع روسيا والنظام السوري. ويقضي الاتفاق بخروج غير الراغبين بتسوية أوضاعهم مع النظام مع ضمان عدم ملاحقتهم أمنيًا.

وتعيش الغوطة وسط ظروف معيشية “صعبة” بالوقت الذي تنعدم فيه أهم الخدمات من مياه الشرب والمحروقات، بالإضافة إلى دمار البنى التحتية، بعد حرب فيها دامت نحو ست سنوات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة