أمريكا تطالب روسيا والنظام بوقف التصعيد العسكري في إدلب

عناصر الدفاع المدني أثناء إسعاف مدنيين تعرصوا لقصف صاروخي من قوات الأسد في مدينة سراقب شرقي إدلب 24 نيسان 2019 (الدفاع المدني السوري)

camera iconعناصر الدفاع المدني أثناء إسعاف مدنيين تعرصوا لقصف صاروخي من قوات الأسد في مدينة سراقب شرقي إدلب 24 نيسان 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية كلًا من روسيا والنظام السوري بوقف التصعيد العسكري تجاه محافظة إدلب، ودعت إلى الالتزام بوقف إطلاق النار ضمن اتفاق “سوتشي”.

وقال السفير الأمريكي في مجلس الأمن، جوناثان كوهان، خلال جلسة حول الوضع الانساني في سوريا، “تشعر الولايات المتحدة بالقلق من زيادة عدد الضربات الجوية التي قام بها النظام وروسيا هذا الشهر في محافظة إدلب”.

وأضاف كوهان أن تلك الضربات إلى “مقتل العشرات وتشريد أكثر من 110 آلاف شخص”، بحسب موقع الخارجية الأمريكية على “تويتر”.

ودعا السفير الأمريكي روسيا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إدلب، ضمن الاتفاق الروسي التركي الموقع في سوتشي في أيلول الماضي.

وأضاف، “موقف الولايات المتحدة من إدلب واضح، وقف إطلاق النار الروسي التركي في أيلول 2018 يجب أن يستمر”.

جاء ذلك خلال إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع الانساني في سوريا، يوم أمس، والذي أشار المندوب الأمريكي من خلاله إلى أن النظام السوري ما زال يحتجز الآلاف من المدنيين السوريين في سجونه بشكل تعسفي.

وقال في هذا الصدد، “ستستمر الولايات المتحدة في العمل من أجل تحقيق المساءلة والعدالة لأولئك الذين تم احتجازهم بشكل تعسفي أو غير قانوني وللأشخاص المفقودين في سوريا، سيكون هذا ضروريًا فيما يتحرك الانتقال السياسي في سوريا إلى الأمام تحت قيادة المبعوث الخاص بيدرسون تماشيًا مع القرار 2254”.

كما أدان أي محاولات لمنع إدخال مساعدات إنسانية من قبل الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان مع اقتراب شهر رمضان، داعيًا موسكو ودمشق إلى تقديم ضمانات لوصول المساعدات إلى النازحين بشكل فوري.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

لكن الاتفاق شهد خروقات عدة، بلغت ذروتها منذ مطلع شباط الماضي، حين شن النظام السوري حملة عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح ومناطق أخرى في ريف حماة وإدلب.

ووصل عدد الضحايا منذ توقيع الاتفاق إلى 338 مدنيًا منهم 257 في إدلب، إلى جانب نزوح أكثر من 264870 نسمة، في ظل مخاوف من تزايد تلك الأعداد، بحسب ما وثق فريق “مسنقي الاستجابة” في 15 من نيسان الحالي.

وعن النزوح، بلغ منذ شباط الماضي، 186258 نسمة، ما يعادل 29897 عائلة، توزعت على مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” ومناطق أخرى في الشمال السوري، وفقًا للفريق.

وقال الفريق حينها إن المنطقة شهدت ثلاث عمليات عسكرية من قوات الأسد والطرف الروسي منذ توقيع الاتفاق، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية دخلت أسبوعها العاشر على التوالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة