“ثلاثي أستانة” يرحّلون اللجنة الدستورية السورية إلى جنيف

من اجتماع وفود الدول الضامتة في الجولة ال 12 من أستانة - 25 من نيسان 2019 (الأناضول)

camera iconمن اجتماع وفود الدول الضامتة في الجولة 12 من أستانة - 25 من نيسان 2019 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

فشل ثلاثي محادثات “أستانة” (تركيا، إيران، روسيا) في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، ورحّلوا العمل عليها إلى الجولة المقبلة من “جنيف”، التي لم يحدد موعدها حتى اليوم.

وفي البيان الختامي للجولة الـ12 من محادثات “أستانة” اليوم، الجمعة 26 من نيسان، قررت كل من روسيا وإيران وتركيا (الدول الضامنة) عقد الجولة المقبلة من “أستانة” في جنيف، وأكدوا على جاهزيتهم الكاملة لدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بما في ذلك الحوار الفعال مع الأطراف السورية.

وجاء في البيان الختامي أن الدول أجرت نقاشات ثلاثية مع بيدرسون لإطلاق اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن، وفق قرار مؤتمر “الحوار الوطني” (سوتشي).

وفي شباط الماضي قال بيدرسون إنه يأمل في دعوة اللجنة الدستورية للاجتماع في جنيف “في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف أن لديه أفكارًا بشأن كيفية بناء الثقة بين الجانبين اللذين شاركا في تسع جولات سابقة لم تثمر عن شيء تقريبًا، في إشارة منه إلى محادثات “أستانة” التي رعتها الدول الضامنة للملف السوري (روسيا، إيران، تركيا).

وعبّرت الدول الثلاث في بيانها أن حل الأزمة السورية لا يتم عسكريًا، مؤكدة التزامها بالعملية السياسية بقيادة السوريين وبالتعاون مع الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن 2254.

ويعتبر نقل محادثات “أستانة” إلى جنيف نقطة تحول في مسار المحادثات التي بلغ عدد جولاتها حتى اليوم 12، دون التوصل إلى حل سياسي خاص بسوريا.

ومن شان ذلك أن يعود بالعملية السياسية السورية إلى رعاية الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن 2254، الذي يعتبر المرجعية الأساسية للمعارضة من أجل التوصل لحل سياسي.

وبحسب البيان الختامي أكدت الدول الثلاث على التزامها بوحدة واستقلال الأراضي السورية وسيادتها ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأدانت قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري.

بينما رفضت “الدول الضامنة” المحاولات لإنشاء جيوش على الأرض في سوريا بحجة مكافحة الإرهاب.

وقررت معارضة خطط الانفصال، والتي من شأنها تقسيم سوريا، إلى جانب الاستمرار في المشاورات حول شمال شرق سوريا.

إدلب واتفاق “سوتشي” أُدرجا ضمن البيان الختامي، وقالت الدول الثلاث إنها درست الأوضاع في المحافظة، ورحبت بالخطوات الرامية لتنفيذ اتفاق “سوتشي” بالكامل، والموقّع بين روسيا وتركيا في أيلول 2018.

وأضافت الدول أنها اتفقت على التنفيذ الكامل للاتفاقيات في إدلب، بما في ذلك الدوريات المشتركة والعمل في المركز الثلاثي.

وأعربت الدول عن قلقها فيما يتعلق بـ”هيئة تحرير الشام” وزيادة سيطرتها على الأرض، وأكدت استمرار التعاون من أجل القضاء على “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة