حصيلة العمليات العسكرية في الشمال السوري خلال أسبوع

دمار منزل في كفرنبل جنوبي إدلب بعد تعرضه لقنابل عنقودية من الطيران الروسي في 27 نيسان 2019 (الدفاع المدني السوري)

camera iconدمار منزل في كفرنبل جنوبي إدلب بعد تعرضه لقنابل عنقودية من الطيران الروسي في 27 نيسان 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

وثق فريق “منسقي الاستجابة في الشمال السوري” حصيلة الانتهاكات العسكرية التي طالت مناطق الشمال السوري من جانب قوات الأسد وروسيا، خلال أسبوع.

وقال الفريق في تقرير اليوم الاثنين 29 من نيسان، إن النقاط التي طالها قصف الطيران خلال أسبوع، بلغت 20 نقطة، موزعة على نحو 9 نقاط في إدلب و8 في حماة و3 في حلب.

وأضاف التقرير أن الاستهداف الأرضي بالمدفعية والصواريخ، بلغ 199 نقطة، وتوزعت على الشكل التالي: 43 نقطة في إدلب و51 في حماة و21 في حلب و4 في اللاذقية.

وبلغت حصيلة الضحايا في مناطق الشمال السوري منذ 2 من شباط الماضي حتى اليوم، 312 ضحية، بمعدل 234 في إدلب بينهم 87 طفلًا، و68 بينهم 16 طفلًا في حماة، و8 بينهم ثلاثة أطفال في حلب وشخص وطفل في اللاذقية، بحسب التقرير.

يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل من روسيا والنظام السوري، على ريفي إدلب وحماة، متمثلًا بغارات روسية على تلك المناطق، والتي أسفرت عن دمار في الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية، إلى جانب حركة النزوح المستمرة.

ومع استمرار التصعيد العسكري على مناطق الشمال السوري، بلغ أعداد النازحين من تلك المناطق، 294960 نسمة حتى اليوم، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين نتيجة استمرار العمليات العسكرية، بحسب الفريق.

وتوزعت أعداد النازحين على 216348 في محافظة إدلب، بمعدل 34726 عائلة، و11259 شخصًا بمعدل 1807 في محافظة حماة، إضافة إلى 32139 شخصًا بمعدل 5158 عائلة في محافظة حلب.

وأدان الفريق استمرار العمليات العسكرية على مناطق المعارضة في الشمال السوري، والتي وصفها بـ “العدائية”، مستغربًا الصمت الدولي من قبل الأطراف الفاعلة بالشأن السوري على ذلك التصعيد.

وفي إطار ذلك، استنكر الفريق الحقوقي استهداف المنشآت والبنى الحيوية في الشمال، معتبرًا ذلك الاستهداف “جريمة حرب تستوجب محاكمة مرتكبيها”، بحسب تعبيره.

وخلال الأشهر الماضية كثفت قوات الأسد وروسيا من قصفها على المنطقة “منزوعة السلاح” بريفي إدلب وحماة، المتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي، على أن تشهد وقفًا كاملًا لإطلاق النار بين فصائل المعارضة والنظام السوري.

وارتفع عدد الضحايا منذ توقيع الاتفاق حتى اليوم ليصل إلى 418 مدنيًا منهم 272 في إدلب، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية من قوات الأسد وروسيا دخلت أسبوعها الثاني عشر على التوالي.

وسبق أن ناشدت مستشارة مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سوريا، نجاة رشدي، ضامني الاتفاق، روسيا وتركيا، لمواصلة وقف التصعيد ومنع المزيد من العنف والهجوم على إدلب.

وقالت حينها إنها، “تشعر بقلق عميق إزاء العديد من التقارير التي تلقيناها خلال الأسابيع والأيام الماضية حول تكثيف الأنشطة العسكرية في إدلب”، مضيفة أن التقارير “مقلقة للغاية” إذ إن 190 شخصًا قتلوا، و106 آلاف شخص هربوا من ديارهم نتيجة زيادة الاشتباكات العسكرية والهجمات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة