حكومة النظام السوري تحدد سعر شراء القمح من الفلاحين

camera iconمزارعون يزرعون القمح في الغوطة الشرقية- 26 من كانون الأول 2013 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حددت حكومة النظام السوري سعر شراء القمح من الفلاحين للموسم الحالي، بحسب وزير التجارة الداخلية، عاطف نداف.

وقال نداف، عبر حساب رئاسة مجلس الوزراء “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 1 من أيار، إن الحكومة اتخذت قرارًا بتحديد تسعيرة 185 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد لشراء القمح من الفلاحين، بزيادة عشر ليرات عن سعر العام الماضي.

وخصصت الحكومة مبلغ 400 مليار ليرة سورية (قرابة 70 مليون دولار أمريكي) لشراء القمح من الفلاحين، بحسب ما أكده رئيس الحكومة، عماد خميس.

وكانت الحكومة عقدت، أمس، المؤتمر السنوي الخاص بشراء وتسويق محصول الحبوب، وتوقع الحاضرون أن يكون إنتاج سوريا من القمح للموسم الحالي 2.7 مليون طن، الأمر الذي سيخفض من فاتورة الاستيراد.

وكان إنتاح القمح تراجع في سوريا خلال سنوات الحرب، وتحولت من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة من الدول الداعمة للنظام السوري، وخاصة روسيا.

وبلغ معدل إنتاج القمح في سوريا أدنى مستوياته منذ 29 عامًا، العام الماضي، بحسب ما قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

وفي تقرير أصدرته المنظمة، 9 من تشرين الأول 2018، قالت فيه إن إنتاج القمح في سوريا لعام 2018 لم يتجاوز 1.2 ميلون طن، أي ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.

وأرجع التقرير سبب تراجع الإنتاج إلى عدة أسباب أبرزها قلة الأمطار والجفاف خلال موسم زراعة القمح في سوريا، في حين أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت خارج الموسم إلى تضرره.

كما عزت المنظمة تراجع إنتاج القمح إلى تضرر مناطق زراعية واسعة في سوريا وتشرد آلاف المزارعين بسبب النزاع، فضلًا عن عدم قدرة الفلاحين على دفع تكاليف الزراعة.

وشهدت السنوات الماضية سباقًا من قبل حكومة النظام والمعارضة إلى جانب “الإدارة الذاتية” في الشمال الشرقي لسوريا، من أجل إغراء الفلاحين لبيع القمح لهم.

وكانت “الإدارة الذاتية” خصصت، في 26 من نيسان الماضي، 200 مليون دولار أمريكي لشراء محصول القمح من المزارعين في المناطق التي تديرها.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية”، سلمان بارودو، إن المراكز والصوامع لاستلام كميات القمح تم تجهيزها، من خلال الكوادر العاملة وأمناء المستودعات وأمناء صناديق لعملية الاستلام والتسليم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة