بن ستيلر يشرح للكونغرس حاجات اللاجئين السوريين

بن ستيلر وعضو مجلس الشيوخ جيمس ريستش في مبنى ديركسن قبل جلسة الاستماع للجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي - 1 أيار 2019 (Getty)

camera iconبن ستيلر وعضو مجلس الشيوخ جيمس ريستش في مبنى ديركسن قبل جلسة الاستماع للجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي - 1 أيار 2019 (Getty)

tag icon ع ع ع

خاطب الممثل والمخرج الأمريكي، بن ستيلر، الكونغرس الأمريكي، يوم الأربعاء 1 من أيار، متحدثًا عن حال اللاجئين السوريين، لدعوة واشنطن لمتابعة الدعم المالي لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لنجدتهم.

وقال ستيلر لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ، “ثمانية أعوام مرت على الأزمة لا يجب أن نشيح بأنظارنا بعيدًا. لا يمكننا ترك العائلات السورية تنزلق أكثر نحو هوة الفقر ولا يمكننا أن ندع أبناءهم يصبحون جزءًا من جيل ضائع”.

تم تعيين ستيلر كسفير للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة شهر تموز الفائت وقابل اللاجئين في غواتيمالا وألمانيا والأردن ولبنان.

ووصف للّجنة حال أسرة سورية قابلها في مخيم للاجئين في لبنان، وتحدث عن رغبة اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، “أغلبية اللاجئين السوريين يقولون لنا إنهم يريدون العودة لديارهم يومًا ما، ولكن أغلبهم لا يعتقدون أن هذه العودة ممكنة الآن”.

وتابع، “تحتاج مفوضية اللاجئين والوكالات الإنسانية الأخرى للدخول إلى سوريا دون معوقات، لمساعدة من يريدون العودة بشكل تام ولمراقبة ظروفهم”.

ويستمر النظام السوري بدعوة اللاجئين السوريين للعودة من دول الجوار، متباهيًا بالنصر ومدعيًا الأمان، بعد تمكنه من استرجاع مناطق واسعة كانت تحت سيطرة المعارضة جنوبي سوريا وحول دمشق، إلا أن الأمم المتحدة حذرت من سوء الأوضاع المعيشية وغياب الضمانات الأمنية، مع دعوتها اللاجئين للتريث قبل العودة.

واقترح ستيلر في خطابه للكونغرس خطة لدعم اللاجئين، بدءًا من دعم الدول المستضيفة، ومنحهم فرصًا للدراسة والعمل في دول أخرى. كما طلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤوليتهم وتوزيعهم.

وقال، “في مناطق متعددة من العالم، مصطلح اللاجئ أصبح مسيسًا مع الأسف، على الرغم من واقع أن اللاجئين هم أشخاص حقيقيون ولديهم قصص حقيقية”.

وقدم ستيلر للّجنة لمحة عن الصعوبات التي تواجهها الوكالات الأممية، “بسبب النقص الحاد في التمويل، والصعوبة في اتخاذ القرارات اليومية الصعبة”.

وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية فإن الولايات المتحدة قدمت لسوريا منذ بدء الصراع حوالي 9 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية. وكانت قد تعهدت في مؤتمر بروكسل للدول المانحة، الذي عقد في شهر آذار الماضي، بتقديم 397 مليون دولار لإغاثة السوريين، خاصة في الدول المستضيفة للاجئين.

شراسة الحرب وسوء الأوضاع التي يعاني منها اللاجئون هي ما دفعت ستيلر للعمل مع مفوضية اللاجئين حسبما قال، “عام 2016 لم أرد أن أستمر بمشاهدة الأخبار بل أردت القيام بأمر ما لذلك اتصلت بالمفوضية”.

وأضاف، “لقد حاولت أن أتخيل كيفية شعوري في حال علقت وسط الصراع وكنت عاجزًا عن حماية أبنائي، إن كان ابني في خطر أو أجبر على التجنيد أو كانت ابنتي في خطر التعرض لعنف لا يمكن تصوره”.

وتشير أرقام منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن 11.7 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، بينما يحرم أكثر من مليوني طفل سوري من التعليم، ويعيش ما يقدر بـ 83% من السوريين تحت خط الفقر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة