حملة صحة مجتمعية تستهدف طلاب المدارس في إدلب

camera iconنشاطات حملة الصحة المجتمعية في كفرنبل في ريف إدلب - 4 أيار 2019 (مركز الحكيم)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

ينظم ناشطون في محافظة إدلب الحملة الثانية للصحة المجتمعية لعلاج طلاب المدارس من الأمراض المتفشية في المنطقة.

وزار مركز الحكيم، التابع للمؤسسة الدولية للتنمية الاجتماعية (SDI)، عشر مدارس في مدينة كفرنبل جنوبي محافظة إدلب، خلال شهر نيسان، وفحص 3658 طالبًا ضمنها، في إطار الحملة الثانية للصحة المجتمعية.

ووجد أعضاء المركز 450 حالة من الإصابة بالقمل بين الطلاب، مع 149 حالة من الإصابة بالليشمانيا، التي تزايدت معدلاتها بشكل كبير.

وبحسب المدير الإداري في المركز، أحمد الخطيب، فإن الحملة كانت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لتحقيق جدوى أكبر والحصول على كمية أوفر من الأدوية لمعالجة الأطفال المصابين وعائلاتهم.

نداء من المجمع التعليمي

تلقت مجموعة الصحة المجتمعية في بداية عام 2019 نداءً من المجمع التعليمي في كفرنبل للاستجابة لحالات القمل المنتشرة بين الطلاب في المدارس.

وكشفت الفرق الصحية في الحملة الأولى على 1958 طالبًا، كان بينهم 442 مصابًا بالقمل، و14 مصابًا بالليشمانيا، وقدمت للطلاب المصابين العلاج بمحلول البيرمترين، مع تقديم نشرات توعوية تشرح طرق الوقاية من الطفيليات والعناية بالنظافة الشخصية لكل الأطفال.

وبسبب نقص الأدوية والموارد الصحية لم تتمكن الفرق من تقديم العلاج لعائلات الأطفال في حملتها الأولى، ولكنها تمكنت من تقديم شامبو لعلاج القمل في حملتها الثانية للطلاب وعائلاتهم.

في حين أحالت المصابين بالليشمانيا إلى المراكز المختصة لعلاجهم. والليشمانيا هو مرض طفيلي ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل، يظهر على شكل بقع على الجلد، ويدعى باسم “حبة حلب” وقد لا تزول آثاره حتى بعد الشفاء.

حلول مرجوة

وقال المدير الإداري لمركز الحكيم، لعنب بلدي، إن المؤسسة تدعو للتنسيق مع كل المعنيين من المجالس المحلية والمنظمات الصحية المحلية والدولية لوضع حد لانتشار الأمراض الوبائية وخاصة الليشمانيا لأنها تتطلب تدخلًا على جميع المستويات.

ومع تدهور الوضع الأمني في منطقة إدلب حاليًا وتزايد النزوح مع استمرار قصف النظام وروسيا تزداد المشكلة سوءًا، مع اقتراح حلها بردم المستنقعات وتوفير الناموسيات وبخ المبيدات الحشرية بشكل دوري.

وبحسب إحصائية فريق “منسقي الاستجابة”، السبت 4 من نيسان، فإن ما لا يقل عن 43 ألف شخص قد نزحوا جراء القصف المستمر منذ خمسة أيام، والذي سبب مقتل 38 مدنيًا وإصابة 82 آخرين.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن داء الليشمانيا يعتبر من الأمراض القابلة للعلاج والتي يمكن الشفاء منها، وهو ما يتطلب نظامًا مناعيًا مؤهلًا لأن الأدوية لن تخلص الجسم من الطفيلي، وبالتالي يظل خطر الانتكاس قائمًا إذا حدث كبت للمناعة. ويلزم علاج جميع المرضى الذين شُخصت إصابتهم بداء الليشمانيا الحشوي علاجًا سريعًا وكاملًا.

ويستهدف برنامج الصحة المجتمعية في مركز الحكيم للرعاية الصحية الأولية 24 مجتمعًا في منطقة معرة النعمان، ويقدم خدماته الصحية في مجال تغذية الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات والصحة الإنجابية والأمراض المزمنة والأمراض المعدية وأمراض الأطفال بالإضافة للدعم النفسي الأولي، مع زيارة المدارس لتقديم الخدمات الصحية فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة