فصائل الغوطة الشرقية.. فرقتها الاقتتالات وجمعها “الجيش الوطني”

camera iconفيلق الرحمن يخرج دورة عسكرية تحت اسم "دورة الشهيد ضياء الدين الشاغوري" في ريف حلب الشمالي- 3 من أيار 2019 (فيلق الرحمن تلغرام)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد حمص

أعلن فصيل “فيلق الرحمن” الذي كان عاملًا في حي جوبر الدمشقي والغوطة الشرقية عن تخريجه دورة عسكرية باسم “دورة الشهيد ضياء الشاغوري”، بالوقت الذي أعلن فيه “جيش الإسلام” عن مناورات عسكرية، ومشروع تكتيك ورفع جاهزية تحاكي “المعارك الحقيقية” في قطاعي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

عمل الفصيلان على معسكرات تدريبية في ريف حلب لإعادة ترتيب الصفوف وعدم التفريط بالكيانات العسكرية الأكبر في دمشق وريفها، بعدما خرجا من الغوطة باتفاقية تسوية إلى الشمال السوري مع تهجير قسري للسكان الرافضين للاتفاق.

“فيلق الرحمن”.. إعادة تشكيل الذات

في حديثه لعنب بلدي، قال قائد أركان “فيلق الرحمن”، النقيب حمزة قزيز، إن الفصيل بعد عام من التهجير القسري بدأ بإعادة ترتيب الصفوف، وإعداد المقاتلين وتدريبهم ضمن دورات “تقوم عليها نخبة من الضباط”.

وأشار قزيز إلى أن الدورات التدريبية مستمرة كما هو الحال في الدورة الأخيرة (دورة الشهيد ضياء الشاغوري)، التي جاءت بعد مرور عام وشهر على التهجير.

ورفض قائد أركان الفصيل الحديث عن أعداد مقاتلي “فيلق الرحمن” الذين انضووا تحت رايته في الشمال السوري، وما إذا تمكن من جمع جميع عناصره، الذين كانوا في الغوطة الشرقية أم لا.

أعلن الفصيل، الذي وصلت أعداده إلى نحو ثمانية آلاف تشمل مقاتلين وقياديين وإداريين في الغوطة الشرقية، إعادة تشكيل نفسه، بعد أشهر من خروجه من الغوطة، بحسب بيان المتحدث الرسمي باسم الفصيل، وائل علوان، في مطلع كانون الثاني الماضي.

وقال علوان في بيانه إن الفصيل “ليست له علاقة بأي عنصر سابق خارج صفوفه ومعسكراته الآن”، الأمر الذي يعكس عدم إعادة تكتله في الشمال بشكل كامل.

“الفيلق” و”الجيش”.. فرقتهما الاغتيالات وجمعهما الشمال

جمع “الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني” فصيلي “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام”، بعد أن افترقا دمويًا في الغوطة الشرقية، منذ نيسان 2016، حين دار الاقتتال الشهير بين الفصيلين.

“الحكومة السورية المؤقتة” كانت سباقة للإعلان عن مصالحة بين فصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” بوساطتها ووساطة ممثل عن “الائتلاف” المعارض وممثل عن “لواء المعتصم” العامل بريف حلب الشمالي، في أيار من لعام الماضي.

ومع تبدل المكان تبدلت الغايات والأهداف والأولويات بالنسبة للفصيلين، إذ باشر “جيش الإسلام” الإعلان عن تحركاته وتصديه لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بحسب تصريح المتحدث باسم هيئة أركان الفصيل، حمزة بيرقدار، في كانون الأول من العام الماضي.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع حمزة بيرقدار للحديث عن خطط الفصيل المقبلة، ولكنها لم تلق ردًا.

كانت هذه المرة الأولى التي يصرح فيها الفصيل عن مشاركته في الاشتباكات ضد “الوحدات” في مناطق شمالي سوريا، منذ خروجه من الغوطة.

“فيلق الرحمن” وعلى لسان قائد أركانه حمزة قزيز أوضح أنه سيكمل استعداداته لاستعادة الأرض من نظام الأسد وأعوانه وقتال “العصابات الانفصالية”، بحسب تعبيره، وعند سؤاله عن مشاركة الفصيل في أي معركة نحو شمال شرقي سوريا والحدود السورية التركية شمالي سوريا، أجاب قزيز بـ “نعم”.

التهجير عن الغوطة الشرقية

شنت قوات الأسد المدعومة روسيًا هجومًا على الغوطة شرق دمشق، في شباط من العام الماضي، وانتهت الحملة بعد أن قسمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب تسيطر عليها ثلاثة فصائل مختلفة.

ووقع فصيل “حركة أحرار الشام الإسلامية” أول اتفاقية تقضي بنقل مقاتليه والمدنيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم مع النظام السوري إلى الشمال السوري، في 21 من آذار العام الماضي.

وبعدها بيومين اتفق “فيلق الرحمن” والجانب الروسي على خروج الفصيل من القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري بالإضافة إلى المدنيين غير الراغبين بالبقاء تحت سيطرة النظام السوري.

وكان “جيش الإسلام” آخر الخارجين بعد توقيعه اتفاقية، في 8 من نيسان من العام الماضي، وبعد أقل من خمسة أيام خرج آخر عنصر مقاتل من الغوطة شرق العاصمة دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة