قوات الأسد تسيطر على كفرنبودة.. مقاومة خجولة من “تحرير الشام”

عناصر من قوات الأسد في كفرنبودة - 8 من أيار 2019 (فيس بوك)

camera iconعناصر من قوات الأسد في كفرنبودة - 8 من أيار 2019 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، بتغطية مكثفة من الطيران الحربي الروسي.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الأربعاء 8 من أيار، إن قوات الأسد أحكمت السيطرة على كامل المدينة، بينما تدور اشتباكات على أطرافها من الجهة الشمالية الشرقية.

وأضاف المراسل أن سيطرة قوات الأسد جاءت مع قصف مكثف من الطيران الحربي الروسي، والمروحي التابع للنظام السوري.

وأوضح قيادي في “الجيش الحر” لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) أن “هيئة تحرير الشام” لم تشارك في المعارك إلا ببضعة مقاتلين “صغار السن”.

وقال القيادي إن التصدي اقتصر على فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” فقط، مع مشاركة من بعض تشكيلات المنطقة.

شبكات موالية للنظام السوري عرضت صورًا وتسجيلات مصورة من داخل البلدة، وقالت إن السيطرة جاءت “بعد معارك عنيفة” مع فصائل المعارضة السورية.

وتعتبر المدينة بوابة المناطق “المحررة” التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الشمال السوري، وهي منطقة حدودية مع الريف الجنوبي لإدلب، وخط الدفاع الأول عن إدلب.

وتحتل المنطقة التي تحاول قوات الأسد التوغل فيها أهمية استراتيجية، باعتبارها صلة الوصل بين الريف الشمالي لحماة ومنطقة سهل الغاب في الريف الغربي.

وتأتي التطورات الحالية في الوقت الذي تستمر فيه الطائرات الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري بقصف مناطق الريف الجنوبي لإدلب، وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تحاول قوات الأسد الاتجاه شرقًا للسيطرة على بلدة الهبيط في الريف الجنوبي لإدلب، في محاولة منها لإحكام طوق على مناطق الريف الشمالي لحماة.

وقال معارضون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن “هيئة تحرير الشام” لم تشارك بشكل فعلي في معارك التصدي لتقدم قوات الأسد في كفرنبودة بالريف الشمالي لحماة.

واقتصرت المشاركة الفعلية على فصيل “جيش العزة”، “الجيش الثاني”، “جيش النصر”، “أحرار الشام الإسلامية”.

ومنذ أربعة أشهر كانت “تحرير الشام” سيطرت على معظم مناطق فصائل “الجيش الحر” في إدلب وريف حماة الغربي، ضمن عمل عسكري بدأته واستحوذت فيه على معظم مناطق الشمال.

وأوضح المراسل أن مشاركة “تحرير الشام” في العمليات العسكرية بريف حماة “خجولة”، إذ لم تستخدم السلاح الثقيل واقتصر الأمر على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وبدأت قوات الأسد وروسيا حملة تصعيدية، في 26 من شهر نيسان الماضي، بعد ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، التي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

 

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة