النظام السوري يدشن نصبًا تذكاريًا لقتلى قواته وسط حمص

نصب تذكاري لقتلى قوات الأسد وسط مدينة حمص - 9 من أيار 2019 (المكتب الصحفي في حمص)

camera iconنصب تذكاري لقتلى قوات الأسد وسط مدينة حمص - 9 من أيار 2019 (المكتب الصحفي في حمص)

tag icon ع ع ع

دشن النظام السوري نصبًا تذكاريًا لقتلى قواته وسط مدينة حمص، وأطلق عليه اسم “النصب التذكاري للشهداء”.

ونشر “المكتب الصحفي” لمجلس مدينة حمص صورًا عبر “فيس بوك” اليوم، الخميس 9 من أيار، أظهرت النصب التذكاري في أثناء تدشينه بوجود مئات المدنيين، ومحافظ حمص، طلال البرازي وعدد من المسؤولين في مؤسسات النظام السوري.

ويقع النصب بالقرب من الساعة القديمة، في منطقة تجمع الأسواق، في مدخل حي الحميدية.

ويأتي تدشينه بالتزامن مع ذكرى سيطرة قوات الأسد بشكل كامل على أحياء حمص القديمة من يد مقاتلي “الجيش الحر”، في أيار 2014، والذين خرجوا إلى ريف حمص الشمالي بموجب اتفاق.

تحيط بالنصب التذكاري أبنية مدمرة من الجهات كافة، وهي نتاج القصف الجوي الذي تعرضت له المدينة بين عامي 2012 و2014 في أثناء العمليات العسكرية لقوات الأسد ضد مقاتلي أحياء المدينة.

وكان النظام السوري اتبع سياسة في المناطق التي استعادها، مؤخرًا، اعتمدت على نصب تماثيل للأسد الأب، ونصب تذكارية لقتلى قواته، وجميعها محاط بالأبنية المدمرة التي خلفها القصف الجوي لطائراته.

ومنذ السيطرة على المدينة من جانب النظام لم تشهد أي تحركات خدمية “جدية”، سوى ترميم جامع خالد بن الوليد من قبل جمهورية الشيشان.

بلغ عدد سكان مدينة حمص 761.850 نسمة، وفق “إحصاء 2011″، بينما أجرت عنب بلدي مطلع 2016 إحصاءً تقريبيًا اعتمادًا على أرقام مخاتير أحياء المدينة، أوضح انخفاضًا في أعداد السكان إلى نحو 629 ألف نسمة، بفارق 132.700 نسمة.

وقالت مصادر أهلية من حمص لعنب بلدي إن حالات عودة النازحين إلى المدينة “معدومة”، إذ اقتصرت على عودة بعض العائلات إلى حي الحميدية فقط القريب من حي باب تدمر.

في حين لم تشهد أحياء القرابيص والخالدية وباب هود وباب تدمر وكرم الزيتون وباب السباع، أي عودة للأهالي.

وأوضحت المصادر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يسير بعدة مشاريع خدمية في أحياء حمص المدمرة، لكنها تشمل فقط فتح الطرقات ومد شبكات الكهرباء والأعمدة.

وكانت آخر المشاريع التي قام بها البرنامج تأهيل السوق القديم في حمص (السوق المقبي)، وتركيب سقف كامل له بدلًا عن القديم، فضلًا عن ترميم محاله التجارية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة