المونيتور: كيف تعزز العقوبات الأمريكية التعاون الإيراني التركي في سوريا

camera iconوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال موقع “المونيتور” في تقرير له، الأربعاء 8 من أيار، إن العقوبات الأمريكية على طهران توسع وتعزز علاقات الأخيرة مع تركيا، في ظل عدم تمديد الإعفاءات الأمريكية للدول الثماني المستوردة للنفط الإيراني.

وكانت تركيا، حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي، أول المنتقدين كونها واحدة من عملاء النفظ والغاز الإيراني.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت اتباع سياسة “الضغط بأقصى حد” على إيران، إلا أن أنقرة وطهران تبدوان عازمتين على الحفاظ على تعاونهما.

وتشير تقارير، بحسب الموقع، إلى أن الجانبين يعملان على آليات لتجنب الآثار السلبية للعقوبات الأمريكية ومواصلة الانخراط في التجارة.

وقال الموقع إنه يمكن اعتبار تواتر الاجتماعات، رفيعة المستوى، بين المسؤولين الإيرانيين والأتراك علامة أخرى على التعاون بين البلدين.

وتأتي قصة العقوبات الأمريكية على طهران في وقت يشتد فيه الخلاف مع أنقرة حول صفقة صواريخ “S-400” مع روسيا، واختلاف وجهات النظر بين واشنطن وأنقرة حول “الجماعات الكردية” في الشمال الشرقي لسوريا.

ووفق التقرير، فإن أنقرة وطهران تواصلان التعاون، في إطار عملية المفاوضات الجارية في العاصمة الكازاخية نور سلطان (أستانة)، ولكن على الرغم من أن إيران تتمسك بعودة إدلب إلى يد حكومة النظام فإنها تتجنب الضغط المباشر على أنقرة في هذه المسألة.

ونقل “المونيتور” عن محلل السياسة الخارجية في طهران، مصطفى نجفي، قوله إن قضيتي إدلب والعقوبات الأمريكية مترابطة، مشيرًا إلى أنه من المحتمل “أن تدعم تركيا إيران في مواجهة العقوبات، وأن تخفف طهران من ضغوطها على تركيا بشأن قضية إدلب”.

وبالتالي، فإن السيناريو المحتمل، بحسب الموقع، سيكون عمليات مطولة من الضربات الروسية- السورية المتفرقة واستمرار التفاعلات الدبلوماسية الروسية- التركية حول القضية، مع عدم وجود قوات إيرانية أو مدعومة من إيران في أرض الواقع.

وفي الجانب الآخر، يمثل الوضع في منطقة شرق الفرات، قضية أخرى تتأثر بالعلاقات الوثيقة بين إيران وتركيا، وعلى الرغم من أن إيران لا تزال رافضة قيام أنقرة بعمليات عسكرية ضد “القوات الكردية” شمال شرقي سوريا، ولكنها تحاول التقريب بين الطرفين لتجنب الحل الذي تسير به تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء “منطقة آمنة” على الحدود السورية- التركية.

وكان اقتراح إيران الأخير، خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لأنقرة، أن تنتشر قوات الأسد على طول الحدود مع تركيا، وتقدم ضمانات لأنقرة بعدم القيام بأي نشاط معاد لتركيا من داخل الأراضي السورية.

وتلعب طهران في هذه الحالة دورًا فيه نوع من إرساء السيطرة السورية التركية على الحدود بين البلدين، دون أي تقدم لتركيا داخل الأراضي السورية.

ونقل الموقع عن أستاذ في العلاقات الدولية بجامعة تربيات مودرز في طهران، فالي جولمحمدي، المتخصص في السياسة الخارجية التركية، أن أنقرة تتوقع من طهران أن تقنع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعدم إعطاء “الكرد” أي وزن سياسي ذي معنى في مستقبل سوريا.

وخلص الموقع إلى أن العقوبات الأمريكية ضد طهران، والقضية السورية هما العنصران الرئيسيان اللذان يحددان المرحلة الحالية من العلاقات الإيرانية التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة