غارات روسية مكثفة تستهدف جنوبي إدلب

camera iconغارات جوية من الطيران الروسي تستهدف مدينة كفرنبل جنوبي إدلب 10 أيار 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

يتواصل القصف الجوي والمدفعي من قوات الأسد وروسيا على ريف إدلب الجنوبي، وسط ارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الجمعة 10 من أيار، أن الطيران الروسي يواصل غاراته على بلدات ومدن خان شخون ومعرة حرمة وكفروما ومعرزيتا وتلعاس والنقير وكفرنبل ومعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وأضاف المراسل أن مناطق القصابية والهبيط وعابدين وأطراف حاس جنوبي المحافظة، تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قوات الأسد منذ الصباح.

وأسفر القصف الجوي والمدفعي عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم سيدة في خان شيخون، ومقتل اثنين آخرين في مدينة كفرنبل، وإصابة عدد من المدنيين في معرة النعمان، بحسب “الدفاع المدني”.

وقال الدفاع المدني إن خان شيخون تتعرض منذ الصباح لقصف عنيف من الطيران الحربي وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، إلى جانب عشرات الغارات الجوية ومئات القذائف المدفعية التي تستهدف بلدة الهبيط.

وأسفر ذلك عن دمار واسع في الأحياء السكنية والمرافق العامة، وزاد حركة النزوح المستمرة للمدنيين الهاربين من القصف المتواصل، إضافة لاستهداف المشفى الجراحي في كفرنبل.

ويشهد ريفا إدلب وحماة تصعيدًا مكثفًا من قبل النظام السوري وروسيا عبر القصف بالطيران الحربي، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.

وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

وبلغ التصعيد 1068 غارة جوية على المنطقة، 496 من قبل سلاح الجو التابع للنظام السوري، و572 من قبل الطيران الروسي، منذ 26 من نيسان الماضي، بحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وقال “الدفاع المدني” إن 122 مدنيًا، من بينهم متطوع في “الدفاع المدني”، قتلوا خلال الحملة العسكرية، إضافة إلى 329 من الجرحى من المدنيين.

وشكلت الهجمات ما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، من بينها 28 اعتداء على مدارس، و11 على أماكن عبادة، و18 على منشآت طبية، وتسعة على مراكز للدفاع المدني، بحسب “الشبكة السورية”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، قال أمس، إن “تصرفات قوات الحكومة السورية وقوات الفضاء الروسية في منطقة إدلب هي رد فعل على الهجمات الإرهابية”.

وأضاف أن القصف على مدينة إدلب يأتي ردًا على هذه الهجمات، مشيرًا إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع الشركاء الأتراك، بحسب وكالة “تاس”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة