مقتل وإصابة عناصر من الأمن الجنائي خلال مداهمات بالصنمين

camera iconفرع الأمن الجنائي في مدينة درعا - صورة تعبيرية (درعا اليوم)

tag icon ع ع ع

قتل وأصيب عدد من عناصر الأمن الجنائي التابع لقوات الأسد، في أثناء تنفيذ اعتقالات في مدينة الصنمين بريف درعا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأربعاء 15 من أيار، أن اشتباكًا جرى بين أهالي الصنمين وبين دروية تابعة للأمن الجنائي في أثناء اعتقال قيادي سابق في “الجيش الحر” وآخرين معه.

وأضاف المراسل أن الاشتباك أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من دورية الأمن الجنائي التابع لقوات الأسد، إضافة لمصادرة السيارة.

وأكد مراسل قناة “سما” الفضائية، أحمد فارس، مقتل وإصابة العناصر وقال، “استشهاد أحد عناصر الأمن الجنائي وإصابة 3 آخرين جراء اشتباك مع مسلحين خلال عملية إلقاء القبض على مطلوبين خطيرين في مدينة الصنمين”.

وقالت شبكات محلية إن الحادثة بدأت مع دخول عناصر الأمن بواسطة سيارة مدنية “فان” إلى أحد أحياء مدينة الصنمين واعتقال القيادي السابق في “الجيش الحر”، أبو خالد وليد الزهرة، وشقيقه وابن عمه وشخص آخر كان برفقته.

وعقب ذلك اشتبك سكان الحي مع عناصر الأمن، لتسود حالة من التوتر في المدينة بعد مقتل وإصابة العناصر، وسط مطالب أهلية للجان الشعبية بالإفراج الفوري عن المعتقلين أو التهديد بالتصعيد.

وتشهد مناطق ريف درعا حملات مداهمات متواصلة من الأمن الجنائي وتكثفت خلال الأشهر الماضية، بحجة وجود دعاوى شخصية وطالت قيادات وعناصر من صفوف المعارضة السابقين، رغم انضمامهم لاتفاق “التسوية”.

وسجلت منطقة زاكية بمدينة الكسوة التابعة لريف دمشق، مقتل ضابطين وإصابة عناصر من الشرطة من مرتبات الأمن الجنائي في نيسان الماضي، خلال حملة مداهمات تحولت لاشتباكات في المنطقة.

وتغيب تعليقات النظام السوري عن حوادث الاعتقال في درعا، بينما تقول وسائل الإعلام الموالية له، ومن بينها قناة “سما”، إن الاعتقالات تأتي بسبب “دعاوى شخصية” لا تفيد التسوية فيها.

وكانت عنب بلدي حصلت على إحصائية من “مكتب توثيق الشهداء بدرعا” لعدد الأشخاص الذين اعتقلهم النظام السوري في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية حتى 20 من شباط الماضي، وبلغ 312 شخصًا بينهم 132 مقاتلًا في “الجيش الحر” من ضمنهم 26 قياديًا قتلوا في ظروف التعذيب والاعتقال.

وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز العام الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية، وسط تقديم ضمانات روسية للأهالي وفصائل المعارضة.

ورغم اتفاق التسوية إلا أن الأفرع الأمنية شنت حملات اعتقال في مناطق درعا وريفها طالت أشخاصًا عملوا سابقًا في صفوف “الجيش الحر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة