“أنقذوا الأطفال” تقدم كتيبًا لعلاج الإصابات في سوريا

عناصر الدفاع المدني يخلون النساء والأطفال في مدينة خاون شيخون جنوبي إدلب أثناء تعرضها لقصف صاروخي من قوات الأسد 25 نيسان 2019 (الدفاع المدني السوري)

camera iconعناصر الدفاع المدني يخلون النساء والأطفال في مدينة خاون شيخون جنوبي إدلب أثناء تعرضها لقصف صاروخي من قوات الأسد 25 نيسان 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

أطلقت منظمة “أنقذوا الأطفال” بالتعاون مع جامعة لندن ومجموعة من الخبراء، اليوم 16 من أيار، كتيب “شراكة علاج إصابات المتفجرات لدى الأطفال” لمساعدة الأطباء في سوريا وفي مناطق النزاع الأخرى.

تم وضع الكتيب بناءً على طلب الأطباء في سوريا، حسبما ذكرت المنظمة، لمساعدة الفرق المحلية الطبية التي لا تملك التدريب والخبرة الكافية لمعالجة الأطفال خلال الظروف الصعبة وعند قلة الموارد المتاحة.

وتأتي أهمية الكتيب من كون الأطفال بحاجة لعلاج يختلف عن البالغين، والذي قد يعجز عنه حتى الأطباء المدربون من غير المختصين. حسبما ترجمت عنب بلدي.

ونقلت المنظمة عن الطبيب مالك نديم الدين، العامل في سوريا مع منظمة “إغاثة سوريا“، قوله “أنا طبيب أطفال ولكني لم أتخيل مطلقًا أن أضطر لمعالجة الأطفال الذين يعانون من إصابات مروعة بسبب المتفجرات. ورغم ذلك فقد أصبح هذا هو الأمر الطبيعي الجديد في سوريا”.

وتابع حول الكتيب، الذي تعمل منظمة “أنقذوا الأطفال” على توزيعه للكوادر الطبية في أخطر بقاع الأرض، قائلًا “سيساعد الكتيب على ردم الثغرة الواسعة في معالجة الأطفال المصابين بجروح من المتفجرات. في النهاية آمل أن تساعد هذه الأداة البسيطة على إنقاذ الأرواح”.

يعيش واحد من كل خمسة أطفال في مناطق النزاع، أي ما يزيد على 420 مليون طفل، بينهم 142 مليونًا يعيشون في مناطق صراع محتدمة، التي تزيد أعداد القتلى فيها على ألف كل عام، حسب إحصائيات المنظمة.

يتعرض الأطفال لأخطار الصواريخ والقنابل اليدوية والأسلحة المتفجرة والألغام، وهم أكثر عرضة للموت بسببها من البالغين، إذ إن 80% من الإصابات تلحقهم بالرأس مقابل 31% للبالغين، مع ضعف أجسادهم الرقيقة أمام الحرائق والإصابات المتعددة.

ووفق إحصائيات الأمم المتحدة لعام 2017 قضى 72% من مجموع الأطفال المتوفين في أخطر خمس مناطق للصراع نتيجة المتفجرات. وكانت الحصيلة في سوريا وفاة 1058 طفلًا نتيجة المتفجرات، من أصل 1.271 الأطفال الذين قضوا ذلك العام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة