إيران تخفف حدة اللهجة: لن تحدث حرب مع أمريكا

وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في طوكيو - 16 أيار 2019 (AFP)

camera iconوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في طوكيو - 16 أيار 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

خففت إيران حدة لهجتها العدائية ضد أمريكا بعد أيام من تهديدات متبادلة بين الطرفين، والحديث عن مواجهة عسكرية قد تندلع بينهما.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف اليوم، السبت 18 من أيار، “كما بین سماحة قائد الثورة لن تحدث حرب لأننا لسنا من دعاة الحرب، ولیس هناك من یتصور أو یتوهم مواجهة إیران”.

وأضاف ظريف قبيل مغادرته الصين متوجهًا إلى طهران لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلنها رسمیًا، وأكدها أخيرًا أنه لا یطالب الحرب، ولكن هناك دائرة حوله، وبحجة إظهار القوة الأمریكیة حیال إیران فهي تقوم بجره إلى الحرب.

ويأتي ما سبق في ظل التوتر بين واشنطن وطهران، على خلفية المخاوف الأمنية التي تحدثت عنها الأولى، في الأيام الماضية.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أعلن مطلع أيار الحالي، عن إرسال الولايات المتحدة حاملة للطائرات وقوة من القاذفات قبالة السواحل الإيرانية في الخليج العربي، لمواجهة “تهديدات” إيرانية، لم تتضح ماهيتها، لمصالح وحلفاء أمريكا في المنطقة.

وفي حين لم يوضح المسؤولون الأمريكيون ماهية تلك التهديدات الإيرانية إلا أن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية أظهرت أن إيران تقوم على الأرجح بنقل الصواريخ البالستية عبر قوارب في الخليج العربي، حسبما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين مطلعين، 8 من أيار الحالي.

واعتبر ظريف أن ما یقال في أمریكا بأن “أمريكا أولًا” هو تعبير عن “إسرائيل أولًا” أو “بعض حكام الرجعیة في المنطقة أولًا”، مشيرًا إلى أن مصالح تلك الدول وعن طریق قدراتها المالیة والدعائیة تملي سیاساتها على الشعب الأمريكي.

وفیما یتعلق بمستقبل الاتفاق النووي قال ظریف إن مستقبله بید المجتمع الدولي.

وأضاف أنه وخلال أربعة اجتماعات عقدتها بلاده مع لجنة الاتفاق النووي، تعهد الطرف المقابل بالقیام باتخاذ إجراءات، حان الوقت للإیفاء بها.

وبدأ تصاعد التوتر بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، عقب إعلان، الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في 8 من أيار، عن تراجع دولته عن تخصيب اليورانيوم لمدة 60 يومًا، كمهلة قدمها للأطراف الباقية في الاتفاق النووي “لتنفيذ التزاماتها”، بمساعدة إيران في الحصول على فوائد في مجال النفط والمصارف، مهددًا باستئناف بيع وإنتاج اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

وفرضت الولايات المتحدة بعد ذلك الإعلان المزيد من العقوبات على إيران، شملت قطاع التعدين والصلب، بعد سلسلة من العقوبات خلال العام الماضي كان أولها حظر استيراد النفط الإيراني.

وحذرت كل من بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا من خطورة التصعيد مع نفي كلا الطرفين رغبتهما ببدء الحرب.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد نشر عبر حسابه على “تويتر” تغريدة، في 16 من أيار الحالي، ذكر فيها أن “إيران لا بد سترغب بالحوار قريبًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة